أستاذ اقتصاد: الاعتماد على الديون الخارجية بدون إنتاج أمر مقلق
قال الدكتور حاتم القرنشاوي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن مصر لم يعد أمامها سوي الاقتراض من الخارج نظرا لما تعانيه من أزمات اقتصادية متمثلة في عجز الموازنة العامة، والميزان التجاري وميزان المدفوعات، بالإضافة لالتزامها ببنود خاصة بالإنفاق في ظل تراجع الإيرادات.
وتابع أستاذ الاقتصاد، في تصريحات لـــ فيتو أن الخروج من هذه الحلقة المفرغة يقتضي انتهاج سياسات لرفع معدلات الإنتاج والصادرات والعمل على جذب الاستثمارات والسياحة، وهو ما تسعي إليه الدولة حاليا للاعتماد على نفسها، مشيرا إلى أن الاستمرار في سياسة الاقتراض من الخارج دون الاتجاه للإنتاج وإحياء مصادر النقد الأجنبي يهدد بسيناريوهات في غاية السوء.
وتوقع القرنشاوي، أن تسجل قيمة خدمة الدين لصندوق النقد الدولي، 5.8 مليارات دولار خلال العام المالي الجاري مقابل 3.4 مليارات دولار بنهاية العام المالي الماضي، وتصل إلى 3.5 مليارات بنهاية يونيو 2018 ثم 3.4 مليارات في يونيو 2019 ثم 3.6 مليارات دولار بنهاية يونيو 2020 و4 مليارات دولار خلال يونيو 2021.
ومن ناحيتها، أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي في تصريحات لها أن نصيب وزارتها من القروض لا يتعدى 10 %، موضحة أن وزارتها استجابت للجنة الاقتصادية بمجلس النواب وأرسلت نصيبها من التمويلات الميسرة والمنح مقسمة إلى المحافظات، لافتة إلى أنها حولت وحدة التقييم والمتابعة بالوزارة إلى قطاع في الهيكل الجديد للوزارة، وبلغت نسبة المنح نحو 40 % من التمويلات التي وفرتها الوزارة، وسيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على زيادتها.