«القومي لعلوم البحار» يعد دراسة لتنمية بحيرة ناصر.. يؤكد: حصالة مصر من المياه في خطر.. 30 ألف تمساح يهددون الثروة السمكية.. تنتج 20 ألف طن أسماك.. 15 خطوة للتطوير
تعتبر بحيرة ناصر من البحيرات الإستراتيجية المصرية طولها 500 كيلومتر وتبلغ مساحتها مليونًا و250 ألف فدان قالت عنها هيئة المعونة اليابانية جايكا إنها الكنز الحقيقي لمصر، ولكنها تعاني في السنوات الأخيرة بسبب الإهمال الكبير الذي تعرضت له، ومؤخرا أعد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد دراسة تحت عنوان "تنمية مصايد بحيرة السد العالي (ناصر)" لتنميتها.
علوم البحار
وفي هذا الإطار يقول الدكتور سعيد عبد الحافظ، خبير المصايد والاقتصاد السمكي بالمعهد القومي لعلوم البحار، إنه أجرى دراسة عن تنمية مصايد بحيرة السد العالي "ناصر" بمشاركة الدكتور إبراهيم عوض أستاذ الاقتصاد السمكي بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.
وأضاف في دراسته أن بحيرة ناصر واحدة من أكبر بحيرات مصر، وتبلغ الطاقة القصوى للتخزين بالبحيرة 164 مليار متر مكعب عند منسوب 182 مترا.
وتعتبر البحيرة حصالة مصر من المياه، وتشتمل بحيرة ناصر على عدة مرافق تتمثل في الآتي: 85 خورا سمكيا، 4 جمعيات تعاونية لصيد الأسماك (الجمعية الأم، الجمعية التعاونية بأسوان، الجمعية التعاونية بالنوبة وجمعية التكامل لصيد الأسماك)، 3 موانئ لصيد الأسماك (ميناء السد العالي، ميناء أبو سمبل، ميناء جرف حسين)، و8 مصانع لإنتاج الثلج، و6 مصانع لتصنيع الأسماك.
مصدر للبروتين
ولفت إلى أن البحيرة تعتبر مصدرا للبروتين السمكي وهي بحيرة غير ملوثة، وتعاني البحيرة من مشكلات كثيرة أهمها تعدد وتضارب الاختصاصات في إدارة وتنمية مصايد البحيرة "وزارة التموين، الري، الداخلية، المحليات"، وتعثر الجمعيات التعاونية لصيد الأسماك عن أداء مهامها، نشاط تهريب الأسماك وبيعها للفنادق والقرى السياحية بسفاجا والقصير والغردقة.
30 ألف تمساح خطر
وأوضح أن الدراسة أكدت انتشار التماسيح النيلية بشكل كبير بالبحيرة آلت وصل عددها إلى 30 ألف تمساح يهدرون يوميا الآلاف من الأسماك بسبب التغذية عليها طوال اليوم.
20 ألف طن أسماك
وتابع: الإنتاج السمكي من البحيرة يبلغ نحو 20 ألف طن منها 75% من الإنتاج طازج، والباقي 25% إنتاج مملح ويتم تمليحه في المناطق الجنوبية من البحيرة مثل أسماك " الكلب، الرايا"، ويمثل الصيد الشاطئي 20% من مساحة البحيرة وتنتج 95% من الإنتاج السمكي أما المياه المفتوحة وتمثل 80% من المساحة فيمثل إنتاجها 5% من الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك 3 آلاف صياد، وألفا مركب صيد.
خطة لتنمية ناصر
وأوضح أن الدراسة أشارت إلى ضرورة اتخاذ عدة إجراءات لتنمية بحيرة ناصر تتمثل في: "تحرير الأسعار السمكية، الاهتمام بإقامة مفرغات سمكية للحصول على الزريعة، تحسين كفاءات لنشات النقل السمكي، الاهتمام بالدورات التدربيبة والإرشادية للصيادين وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وتوطينهم بجوار البحيرة، وزيادة فعالية ونشاط الجمعيات السمكية، والاهتمام بالمعابد الأثرية الموجودة على شواطئ البحيرة، تشجيع وإقامة القرى السياحية، الاستفادة من التماسيح الموجودة بالبحيرة وجعلها ثروة قومية بالتعاون مع وزارة البيئة، تشجيع سياحة الرياضات المائية وتنظيم مسابقات صيد الأسماك، ومحاربة ظاهرة التهريب السمكي، إعلان البحيرة محمية طبيعية.