رئيس التحرير
عصام كامل

نعم السعودية تحتاج مصر


إذا صحت التصريحات المنسوبة للسفير السعودى في تركيا، حول اكتشاف السعودية خداع أردوغان لهم في سوريا، فالأمر المتوقع بعدها أن يراجع الإخوة السعوديين مواقفهم تجاه مصر، والتي استفزت مشاعر المصريين في الفترة الأخيرة.


لقد راهنت القيادة السعودية على تحالفات تبرمها مع كل من تركيا وباكستان لكن كليهما خذلاها.. فقد رفض الباكستانيون إرسال قواتهم والمشاركة بأى مساهمة في حرب اليمن، كما خدعتهم تركيا بالتحالف مؤخرا مع خصمها الإقليمى إيران.. وهكذا لم يتبق أمام القيادة السعودية سوى مصر التي جددت قيادتها مؤخرا تواجد قواتها في منطقة الخليج.. حيث إن مصر تعتبر أمن الخليج من أمنها، وهى لا تخدع، ولا تناور، ولا تمارس سياسة الوجهين، وإنما تجاهر بسياسة واحدة وثابتة تستند إلى حماية الأمن القومى العربى.

ثم إن مكانة مصر الإقليمية تزيد يوما بعد الآخر، وعلاقاتها مع القوى الدولية الأساسية والمؤثرة وهى روسيا والصين ثم مع أمريكا تزداد قوة، خاصة بعد أن بدت بوادر تحسن في العلاقة معها، وسوف تحتاج السعودية لهذه العلاقة لمنع اية أضرار قد تلحق بها من جراء سياسات الرئيس الأمريكى الجديد، وعلى كل حال الإخوة في السعودية يدركون أن الرجوع للحق فضيلة.
الجريدة الرسمية