صلاح جاهين يكتب: مسرح العرائس اترقى وعامل سقا
في مجلة صباح الخير يناير عام 1966 كتب صلاح جاهين مقالا قال فيه: «رأيت مسرحية "حكاية سقا" من تأليف سمير عبد الباقى في مسرح العرائس.. ولأول مرة وجدتنى استمتع فقط دون أن يكون لى دخل بالعمل.. وانظر إلى التجربة نظرة خارجية تمكنني على الحكم الصحيح».
لقد خطى مسرح العرائس بهذه المسرحية أكثر من خطوة فدخل مؤلف جديد لميدان أحجم عنه الجميع بإجادة وأصالة وشخصية ناضجة وبتفرغ مطلوب للتفاعل مع متطلبات الإخراج.
كما انتصر المسرح على مشكلات الصوت انتصارا شبه نهائى واكتسب صوتا عرائسيا رائعا هو صوت أمين الهنيدى الذي أرجو أن يخص العرائس والأطفال بكثير من جهده في المستقبل منسجما مع الحان سيد مكاوى البديعة التي لا تبارى.
أما المخرج صلاح السقا فقد تطور في هذا العمل وتفوق على أفكاره الأولى وانتج شيئا تحس أنه قد نضج على مهل وبغير لهوجة..الأمر الذي تجلى في عرائس وديكور نادية حسن.. ولم أكن أظن أن كل هذا يطلع منها.
العجيب بعد كل هذا أن تخرج مجلة المسرح بمقال شديد اللهجة يتناول هذا العمل بكثير من التحامل والهجوم ولصقه به كثير من التهم، لكن أعود وأقول على رأى فيلسوفهم عبد الفتاح البارودى..أقول لمين ؟