رئيس التحرير
عصام كامل

كشف حساب 7 وزراء للتموين.. 25 يناير تطيح بعلي المصيلحي..والصدام مع الإخوان سبب استبعاد «جودة».. باسم عودة صاحب مشروع «الأخونة».. فساد القمح ينهي مسيرة «حنفي».. ومحمد على


تعاقب على منصب وزارة التموين والتجارة الداخلية سبعة وزراء منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، كان أولهم الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى سابقا.


و"كان أكثرهم مدة في الاحتفاظ بحقيبة التموين الدكتور خالد حنفى، وأقصرهم احتفاظًا بحقيبة التموين المهندس أبوزيد محمد أبوزيد.

على المصيلحي
أطاحت ثورة يناير بالدكتور على المصيلحى بعد اندلاعها، وتقديم حكومة الدكتور أحمد نظيف استقالته، ولم يتمكن «مصيلحى» من تنقيذ كوبونات اسطوانات البوتاجاز في شهر يناير، ومع ذلك أحدث طفرة كبيرة بالتموين، فهو أول من طبق منظومة البطاقة الذكية لصرف مقررات السلع التموينية في عام 2006 بمحافظة السويس.

جودة عبد الخالق
وكان الدكتور جودة عبد الخالق الوزير الثانى للتموين بعد الثورة، وهو الثائر القادم من ميدان التحرير ليطبق ما طالبت به الثورة من العدالة الاجتماعية والكرامة، فأصدر قرارا يسمح لمديريات التموين بإضافة المستحقين للدعم إلى البطاقات، بعد أن كان الحصول عليها قصرا على موافقة الوزير، ولم تحدث في عهده أزمات تتعلق بنقص السلع أو توقف المخابز عن إنتاج الخبز في ظل الدعم والتأمين لسلاسل الإمدادات من قبل القوات المسلحة.

ودخل "عبد الخالق" في صدام مع الإخوان في البرلمان، بسبب الدعم ورفض تسييسه من قبل حزب الحرية والعدالة، كما لم يستجب لما طالب به الرئيس المعزول محمد مرسي بعودته إلى حقيبة التموين بعد أن تركها.

أبوزيد محمد
وتعد فترة المهندس أبو زيد محمد أبو الوزير الثالث للتموين من أقصر الفترات في المنصب، بعد أن تم تعيينه من قبل جماعة الإخوان، وكان «بروفة» من قبل الإخوان، والذي بدأ تطييق منظومة الخبز الذكية في بورسعيد، وبمغادرته الوازرة تولى الدكتور باسم عودة التموين. 

باسم عودة
كان باسم عودة وهو الوزير الرابع فاكهة الإخوان بعد نجاحه في إدارة ملف الدعم، والذي من خلاله استطاع أن يحول الوزارة إلى قيادات إخوانية، وفتح حصص دعم الدقيق للمخابز التي تنتمى إلى الإخوان، وسيطروا في عهده على ملف الخبز ومحطات الوقود ومستودعات البوتاجاز وتوصيل الخبز للمنازل مقابل مبالغ محددة تصل إلى 10 جنيهات في الشهر، وكان مرشحا كما يردد الإخوان لتولى رئاسة الوزراء، ومع ثورة 30 يونيو ترك منصبه.

محمد أبو شادي
يعد الدكتور محمد أبو شادى وزير التموين الخامس الذي اكتشف أن مخزون القمح لايكفى سوى شهرين، بعد أن ضلل الإخوان الرأى العام بأنه يكفى أكثر من 4 أشهر.

وعقد أبو شادى المناقصات من خلال بورصات القمح العالمية، لزيادة الاحتياطي الإستراتيجي مع اتباعه سياسة التوسع في المخابز المليونية والصوامع من القطاعين العام والخاص، وتطوير الشون الترابية لحماية القمح من التالف والمهدر والفاقد، وفرض التسعيرة الاسترشادية التي اعترض عليها اتحاد الغرف التجارية، كما ابتكر طريفة جديدة لتوريد القمح من المزارع مباشرة، من خلال "سيارة فنطاس" منعا لخلط المحلى بالمستورد وترك منصبه بسبب ما نسب إلى مدير مكتبه من التورط في قضايا فساد.

خالد حنفي

جاء الدكتور خالد حنفى الوزير السادس بعد الثورة، والذي نجح في تطوير منظومة الدعم من خلال البطاقات الذكية لمنظومة الخبز والسلع المضافة للبطاقات التموينية، والتوسع في السلاسل التجارية ومشروع جمعيتى للمنافذ التموينية، وطرح الكثير من المشروعات التي توقفت عن التنفيذ، ومنها المركز اللوجيستى العالمى للحبوب الغذائية والغلال بدمياط إلى أن تقدم باستقالته إثر فضيحة الفساد في توريد القمح المحلى الذى اكتشفته لجنة تقصى الحقائق بالبرلمان.

اللواء محمد على مصيلحي
تقلد اللواء محمد على مصيلحى الشيخ وزير التموين السابع منصبه في 7 سبتمبر من العام الماضى ليواجه الكثير من الأزمات في توريد القمح، بعد تعدد مناشىء الإصابة بفطر الإرجوت وعقد 3 مناقصات لم يتقدم إليها أحد من الموردين إلى أن تمت الموافقة على الاستيرا د بنسبة 5.% المسموح بها عالميا.

وتتواصل أزمات السكر والأرز وارتفاع الأسعار في وقت يصل فيه الدعم إلى 53 مليار جنيه، مع تحمل التموين فروق أسعار السكر والزيت، بعد ارتفاع أسعارهما العالمية، بجانب تنقية البطاقات من غير مستحقى الدعم.
الجريدة الرسمية