«دراسة الأخلاق شرط التخرج».. مادة جديدة بجامعة القاهرة.. جابر نصار: تدرس أون لاين بداية من الفصل الدراسي الثاني.. «الرفاعي»: الأنشطة أفضل من المقررات.. و«مغيث» يطالب بمحت
في خطوة جديدة، قرر مجلس جامعة القاهرة طرح مقرر دراسي كشرط للتخرج، للطلاب في كافة المراحل والتخصصات العلمية تحت عنوان "الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب"، وتمت طباعة الكتاب وتوزيع 200 نسخة على كل كلية، وتستعرض «فيتو» آراء الخبراء حول مدى استفادة الطلاب من هذه التجربة.
«شرط التخرج»
وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن المادة ستكون من خلال كتاب سيتم طرحه "أون لاين" على شبكة الإنترنت، ويجوز للطالب أن يختار أداء الامتحان به في أي سنة من سنوات دراسته إلا أن اجتيازه سيكون شرطا للتخرج.
وأضاف «نصار»، في حديثه لـ«فيتو»، أنه لم يتم تخصيص مدرسين لهذه المادة ولا محاضرات ولكن ستتاح بداية من الفصل الدراسي الثاني على أسطوانات توزع مجانًا مع «الكارنيه» لأداء الامتحان بها.
«قيم إيجابية»
وأشار إلى محتوى المادة يركز على إكساب الطالب المهارات حول القيم الإيجابية المختلفة مثل السلام وحرية الرأي وقبول الآخر والتنوع الحضاري وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنها من متطلبات رفع تصنيف مصر بين الجامعات العالمية.
وعن تطبيق المادة على الجامعات المختلفة على مستوى الجامعة، قال «نصار»، إن الأمر يحدده المجلس الأعلى للجامعات، مشيرا إلى دور الجامعات في تغيير المنظومة الأخلاقية نحو الأفضل مما يصب في صالح المجتمعات.
«الأنشطة الطلابية»
وعلق الدكتور سالم الرفاعي خبير المناهج والمواد التعليمية، أن ثقافة الشعوب وتبادل القيم مسميات لها مدلولها، مشيرًا إلى أن محتوى ومنهج تلك المادة يجب أن يناقش قضايا محورية كتعريفات للإرهاب والجريمة وغير من أجل مكافحة الأفكار المغلوطة.
وأضاف «الرفاعي»، أن نشر الأفكار الصحيحة بين الشباب يكون أفضل من خلال الأنشطة الطلابية وليس المقرارات، كفتح باب المعسكرات والمؤتمرات واللقاءات بين طلاب الدول المختلفة وتبادل الحوار والنقاشات، مع توفير الميزانية اللازمة لذلك.
«المقررات ليست الفيصل»
وقال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي إنه ليس هناك أبحاث تثبت وجود علاقة إيجابية بين المقرارات الدراسية التي تفرض على الطلاب وبين اتجاهاتهم الوجدانية وسلوكياتهم، مضيفًا «مش شرط اللي درس مقرارات حقوق الإنسان يكون مؤمن بكل ما تلقاه ومنعكس في سلوكياته»، بل في بعض الأحيان تكون النتيجة عكسية.
وأشار «مغيث» إلى أنه ليس ضد تدريس مادة جديدة عن الأخلاق، ولكن لا بد أن يكون محتواها صحيحًا ويهدف إلى تغيير فعلي في المجتمع، مؤكدًا أن المقررات ليست الفيصل الوحيد في تغيير ثقافة وأسلوب تفكير الشباب وأخلاقياتهم، إنما المناخ الجامعي بشكل عام.
كانت جامعة القاهرة، أعلنت عن مسابقة لإعداد المنهج الدراسي الخاص بالأخلاق والقيم المشتركة بين الشعوب وتقدم لها متخصصون وخبراء وباحثون وفازت 4 كتب بالمسابقة، وأعد الكتاب الذي حصل على المركز الأول مجموعة من الباحثين والمتخصصين بكلية الدراسات العليا للتربية بالجامعة وهذا الكتاب سيتم إقراره وتم توزيع نسخ منه على الكليات بعنوان "الأخلاق والقيم المشتركة بين الشعوب".