رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الرئيس والإمام».. السيسي يطالب «الطيب» بعلاج للطلاق: «تعبتني معاك».. يعلق على الخطبة الموحدة: «بحبك وبقدرك».. ويطالبه بمواجهة التطرف: ستسألون أمام ا



منذ عامين ونصف العام، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوته الخاصة بتجديد الخطاب الديني، وتصحيح المفاهيم والمصطلحات الخاطئة التي تساعد الإرهاب على التوغل والانتشار، مشيرًا إلى ضرورة توجيه دعوات كبيرة للقيام بثورة دينية، وظل الرئيس يؤكد في أكثر من خطاب على ضرورة تجديد الخطاب الديني إلا أن الملف لم يحدث فيه تطور كبير، ولم تخلُ خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من توجيه الرسائل لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، للتأكيد على هذه القضية الأساسية والتي يحرص دائمًا على الاهتمام بها، وتستعرض «فيتو» في التقرير التالي أبرز تلك الرسائل.


علاج الطلاق
«تعبتني يا فضيلة الإمام»، جملة وجهها الرئيس بأسلوب المزاح إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالأمس، خلال كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة، في إطار حديثه عن ضرورة علاج ظاهرة زيادة حالات الطلاق، مشيرًا إلى أن هناك 160 ألف حالة طلاق خلال عام أو عامين.

وأضاف الرئيس السيسي، أن هذه النسبة الكبيرة تشكل سلبيات في المجتمع، مطالبًا بإصدار تشريع يجعل الطلاق لا يتم إلا أمام مأذون؛ وذلك حرصًا منه على الأسرة المصرية.


تجديد الخطاب الديني
«بحبك وبحترمك وبقدرك»، كانت هذه هي رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال كلمته في الاحتفال بالمولد النبوي، في ديسمبر الماضي، قائلا: "وزير الأوقاف كان متحمسًا وأدلى بتصريح بأن الخطبة ستكون موحدة، إحنا كده بنختزل الموضوع".

ووجّه الرئيس السيسي التحية إلى الشيخ أحمد الطيب، قائلًا: "أنا بقول لفضيلة الإمام كل ما أشوفه أنت بتعذبني، فيقولي أنت بتحبنى ولا لأ.. ولا حكايتك إيه؟".

وتابع السيسي: "أنا بحبك وبحترمك وبقدرك وإياكم تكونوا فاكرين غير كده تبقى مصيبة، أنا بحب الإمام وعارف دور الأزهر ومقدره كويس في مصر والعالم كله وهو القلعة المستنيرة اللي ممكن نعتمد عليها لأنها هتحيي صحيح الدين».

وأضاف "السيسي": "نؤكد خوضنا المعركة الفكرية الكبرى وتجديد الخطاب الديني ونستكمل بالعزم، ونؤكد أنه لا مكان للإرهاب والجماعات التكفيرية بأفكارها داخل مصر".


مواجهة التطرف
وفي يونيو الماضي، خلال الاحتفال بليلة القدر وجه الرئيس حديثه لشيخ الأزهر قائلا، «الغلو والتطرف يحتاج منكم التصدي له بقوة، فما نحن فيه ضيع الدين بشكل كبير وأساء لصورة الإسلام»، وأكد: «ما تزعلش مني يا فضيلة الإمام، ستسألون أمام الله، ماذا قدمتم للناس؟ وهل قدمتم الإسلام بما يليق به؟ أم أفزعتم الناس وخوفتوهم؟".

وأضاف "أخشى ما أخشاه ألا يكون هناك توزان بين الاتباع والتفكير والتدبر، الأوائل والأخيار تصدوا وأخرجوا 600 ألف حديث كاذب وتصدوا لذلك، ولم يمس ذلك الرسول، ونحن من الممكن أن نقوم بهذا الدور في أمور أخرى، فلماذا لا يتصدى الأزهر لذلك"، مؤكدا «لم نوجد سبيلا حقيقيا لمواجهة قوى التطرف، وأقول للعلماء إن الأمم اللي هتروح مش هترجع تاني.. والله الأمم اللي هتروح مش هترجع تاني".

الجريدة الرسمية