رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مبادرة التعليم المصري الياباني


أطلقت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى مبادرة التعليم المصرية اليابانية، وذلك في إطار مبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم والتي تم الإعلان عنها أثناء الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى اليابان في الفترة من 28 فبراير إلى 2 مارس.


وتتضمن المبادرة عنصرين أساسيين الأول يتعلق بتطبيق نموذج التعليم الياباني في مراحل الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي وأيضا عددا من المدارس الفنية والمهنية والجاري تنفيذه بواسطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع الهيئة اليابانية للتعاون الدولي(جايكا).

ويتعلق الجزء الثاني والتي تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنفيذ برامج تنمية الموارد البشرية وتطوير قدرات الكوادر المصرية التي تعمل في مراحل ومجالات التعليم المختلفة بداية من مراحل الطفولة والتعليم المبكر مرورا بالتعليم الأساسي وصولا للتعليم العالي والبحث العلمي.

وتم تصميم البرامج لتلبية احتياجات وخطط الدولة لكسب وتعزيز الخبرات المصرية في مختلف المجالات الحيوية والهامة من بينها. قطاع الصحة وكذلك مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وذلك من خلال زيادة أعداد المبعوثين المصريين لليابان إلى 2500 مبعوث على الأقل خلال الخمس سنوات القادمة من الطلاب والباحثين والمعلمين ومديري المدارس والعاملين بالدولة خاصة القائمين على مجالات التعليم والصحة، مما يسهم في تحقيق خطط الدولة للتنمية والإصلاح الشامل.

وعقد اليوم اجتماع الجنة التنفيذية الخاصة بمشروع تنمية الكوادر البشرية برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وسفير دولة اليابان بمصر بحضور مدير الهيئة اليابانية للتعاون الدولي،وقد اقرت اللجنة إطلاق أول إعلان عن المنح الدراسية إلى اليابان في درجة الدكتوراه في المجالات ذات الاولوية لاحتياجات الدولة، على أن يتم الإعلان في موقع قطاع الشئون الثقافية والبعثات في الأول من فبراير 2017.

وفور صدور الإعلان، تدعو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الراغبين في الالتحاق بالبرنامج بالتقدو واستيفاء الشروط المطلوبة على أساس من التنافسية والشفافية وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين الذين تنطبق عليهم المعايير التي سيتم الإعلان عنها من قبل وزارة التعليم العالي من خلال الموقع.

جدير بالذكر أن هذا التعاون المشترك هو امتداد للشراكة القائمة بين جايكا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في واحدة من التوءمة الأكثر نجاحا بين الجامعات المصرية واليابانية، وهي "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا "المعروفة باسم "E-JUST" والتي تسهم في النهوض بالدراسات العليا والبحث العلمي في مصر منذ عام 2010 والتي تعتبر من أهم عناصر هذه الشراكة المصرية اليابانية للتعليم.

ومن المعروف أن هذا ليس التعاون الأول من نوعه بين مصر واليابان في هذا المجال، حيث أن رفع القدرات ونقل الخبرات اليابانية كان واحدا من الدعائم الأساسية التي استمرت لسنوات طويلة من التعاون بين مصر واليابان سواء من خلال سفارة اليابان أو من خلال الهيئة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) منذ نحو خمسين عاما وحتى الآن.

كما يأمل كل القائمين على الشراكة من الجانبين أن يعمل جميع المشاركين من الطلبة والباحثين والمتدربين الذين سيتم اختيارهم بشكل مشترك، وكذلك المؤسسات التابعين لها على خدمة أهداف هذا البرنامج ليصبح قناة لنقل الخبرات والمعرفة المكتسبة لمزيد من الكوادر المصرية في مختلف المجالات من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر على المدى الطويل.
الجريدة الرسمية