أحداث يوم رئاسي.. السيسي يتسلم رسالة من الرئيس الفرنسي.. يلتقي رئيس المركزي للتعبئة والإحصاء.. يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ترامب.. ويهنئ أستراليا بعيدها القومي
شهد اليوم الرئاسي نشاطا رئاسيا مكثفا حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع جاك لانج رئيس معهد العالم العربي بباريس، وذلك بحضور كل من الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والسفير الفرنسي بالقاهرة.
رسالة هولاند
وسلم جاك لانج للرئيس السيسي رسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أكد فيها تقديره لمصر وقيادتها، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مؤكدًا حرص فرنسا على الاستمرار في تطويرها في كافة المجالات.
كما عرض جاك لانج الجهود التي يقوم بها معهد العالم العربي بباريس لمد جسور التواصل بين الحضارتين العربية والأوروبية، مشيرًا إلى محورية دور مصر في تعزيز العلاقات الثقافية بين العالم العربي وأوروبا، باعتبارها منارة للإشعاع الحضاري كما عرض مدير معهد العالم العربي عددًا من الفعاليات والمعارض الثقافية والأثرية التي سينظمها المعهد خلال الفترة المقبلة، طالبًا دعم مصر لهذه الفعاليات، التي تهدف إلى إبراز تاريخ مصر العريق وتراثها الحضاري ومساهمتها القيمة في إثراء الحضارة الإنسانية.
من جانبه، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته للرئيس هولاند، مشيرًا إلى خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية على المستويين الرسمي والشعبي، ومشيدًا بوقوف فرنسا إلى جانب مصر في كافة مجالات التعاون بين البلدين.
كما أعرب السيسي عن تقديره للدور الذي يقوم به معهد العالم العربي بباريس في تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافتين العربية والأوروبية، مؤكدًا حرص مصر على تقديم نموذج حضاري يستند إلى احترام الآخر بمبادئه وأفكاره حتى في حالة الاختلاف في الرأي، فضلًا عن ترسيخ المساواة وإعلاء قيمة المواطنة، وعدم التمييز على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لأنشطة المعهد الثقافية خلال الفترة المقبلة، ووجه الجهات المعنية بالدولة بالتعاون مع المعهد لضمان إنجاح هذه الفعاليات وخروجها في أفضل صورة.
رئيس المركزي للتعبئة والإحصاء
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع اللواء "أبو بكر الجندي" رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وقدم اللواء "أبو بكر الجندي" تقريرًا للرئيس عن دور ومهام الجهاز في جمع ومعالجة ونشر البيانات، والأنشطة التي يقوم بها، خاصة بدء الإجراءات التنفيذية للتعداد العام للسكان لعام 2017، والذي يتضمن رصد المباني ومكوناتها من وحدات سكنية وغير سكنية، وحجم وخصائص السكان وظروفهم السكنية، فضلًا عن رصد كافة الأنشطة الاقتصادية وخصائصها.
وأضاف رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن تعداد هذا العام يشهد للمرة الأولى استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة في تسجيل بيانات المواطنين، بما في ذلك إتاحة إمكانية قيام المواطنين بتسجيل بياناتهم ذاتيًا على شبكة الإنترنت، مشيرًا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تدريب 25 ألف مفتش ومعاون، على كيفية استخدام المنظومة الإلكترونية لتوفير الجهد والنفقات، فضلًا عن التيسير على المواطنين، وصولًا للخروج بنتائج دقيقة تعكس الوضع الديموغرافي الحالي في مصر.
وأشاد الرئيس بالدور المهم الذي يقوم به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في إمداد الدولة والمجتمع بالإحصائيات الوافية، وفقًا للمعايير العالمية المتبعة في هذا الشأن، وذلك في إطار حرص الدولة على إتاحة البيانات والمعلومات.
وأشار الرئيس إلى أهمية تعاون المواطنين مع العاملين بالتعداد العام للسكان لضمان إتمامه على الوجه الأمثل، وذلك بهدف تكوين قواعد بيانات شاملة للسكان على كل المستويات، وبحيث يتم استخدام تلك البيانات في التخطيط للتنمية بشقيها الاجتماعي والاقتصادي، مشيدًا في هذا الصدد بالجهود التي قام بها المحافظون في الإعداد لإجراءات تنفيذ التعداد، خاصة تدريب العاملين به في كافة محافظات الجمهورية، والذين وجه الرئيس لهم الشكر لتطوعهم في إنجاز هذا المشروع القومي المهم.
وأصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بالتجديد للواء أبو بكر الجندي، رئيسًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لمدة عام.
وأشار بيان للجهاز إلى أن اللواء أبو بكر الجندي يترأس الجهاز منذ عام 2005، ويشرف حاليًا على تنفيذ التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت الذي يجري الإعداد له منذ سنوات.
أستراليا
كما أوفد الرئيس السيسي أمين رئاسة الجمهورية أحمد الأنصارى إلى سفارة كومنولث أستراليا بالقاهرة للتهنئة بالعيد القومى، حيث تحتفل أستراليا اليوم بذكرى وصول أول أسطول بحرى بريطانى، المكون من 11 باخرة في عام 1788 حيث أنشأ البريطانيون مستعمراتهم في نيو ساوث ويلز الواقعة على الساحل الشرقى لأستراليا.
ترامب
كما تلقى الرئيس السيسي مساء اليوم اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والذي أكد خلال الاتصال على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع إستراتيجي، مؤكدًا حرصه على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين الولايات المتحدة ومصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة والارتقاء به إلى آفاق أرحب.
ومن جانبه، وجه الرئيس التهنئة مجددًا للرئيس "ترامب" على توليه رسميًا مهام منصبه، متمنيًا له وللشعب الأمريكي الصديق مزيدًا من التقدم والازدهار.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر، لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس "دونالد ترامب".
وتطرق الرئيسان خلال الاتصال إلى عدد من الموضوعات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أشاد الرئيس "دونالد ترامب" بالجهود المُقدّرة التي تبذلها مصر على هذا الصعيد.
وقد أكد الرئيس في هذا الإطار أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه، وذلك رغم الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري على مدى الثلاث سنوات الماضية وما قدمه الشعب المصري من تضحيات غالية.
وأبدى الرئيس الأمريكي تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا حرص الإدارة الأمريكية الجديدة على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمصر في جميع المجالات، فضلًا عن تطوير التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة.
وأعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال كذلك عن تطلعه لزيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن، والجاري الإعداد لها عبر القنوات الدبلوماسية، وذلك لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.