رئيس التحرير
عصام كامل

الجمعية المصرية لرعاية مرضى الكبد «شجرة ساويرس المثمرة».. رجل الأعمال يدعم زراعة كبد لـ720 مريضا.. دوس: 9 سنوات من العمل الناجح.. 100 ألف جنيه للعملية الواحدة


كشف الدكتور وحيد دوس رئيس لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، والعميد الأسبق لمعهد الكبد بالقاهرة، وأستاذ الكبد بطب قصر العيني، ونائب رئيس الجمعية المصرية لرعاية مرضي الكبد أن الجمعية بدأت منذ عام 2008 بمبادرة من "يسرية ساويرس" وعائلة ساويرس لدعم مرضي الكبد غير القادرين.


زراعة الكبد
وقال: لولا الجمعية لم يكن لمرضي الكبد التمكن من إجراء عمليات زرع الكبد في مصر، خاصة وأن تكلفتها المرتفعة تصل إلى 225 ألف جنيه في المستشفيات الحكومية، مشيرا إلى أنه قبل عام 2008 لم تكن هناك عمليات زرع كبد في مصر.

وأضاف لـ"فيتو" أنه يتم دعم مريض الكبد في كل المجالات التي لا تدعمها الدولة بشكل تام، ومنها عمليات زرع الكبد، خاصة وأن تكلفتها مرتفعة تصل في معهد الكبد بالقاهرة إلى 225 ألف جنيه، تتبرع الجمعية بمبلغ 100 ألف جنيه منها، لافتا إلى أن الدولة من خلال العلاج على نفقة الدولة تتحمل 75 ألف جنيه من تكلفة العملية، وكذلك التأمين الصحي، وقبل ذلك كانت تدعمه بمبلغ 50 ألف جنيه.

70 طبيبا
وأوضح د. وحيد دوس أن عملية زرع الكبد يجريها فريق طبي كبير يصل أحيانا إلى 70 طبيبا من تخصصات مختلفة، مؤكدا أنه نتيجة معاناة مريض الكبد تم إنشاء الجمعية لتحمل عنه عبء التكاليف المادية في عمليات زرع الكبد، وكذلك توفير الأجهزة لبعض المستشفيات في أقسام الكبد.

وشدد على أن مبلغ 100 ألف جنيه الذي تدفعه الجمعية يكون للمرضي غير القادرين في المستشفيات الحكومية، سواء التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية، ولا تدعم مرضي يجرون عمليات الزرع في المستشفيات الخاصة.

ملف طبي
وعن خطوات الحصول على المبلغ قال د. وحيد دوس إن المريض يذهب إلى أي مستشفى حكومي يجري عمليات زرع الكبد، وبعد إتمام إجراءات الموافقة على العملية من خلال اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، تخاطب المستشفي الذي يجري العملية الجمعية، وتطلب منها المبلغ مع إرسال ملف طبي بحالة المريض؛ لدراسة الحالة لوجود لجنة طبية تدرس تلك الملفات.

وتابع حديثه: ليس لنا علاقة بتوفير المتبرع، والمريض هو من يوفر المتبرع، وتوافق عليه لجنة زراعة الأعضاء، وبعد التأكد من استحقاق الحالة لإجراء العملية، يتم إرسال تعهد من اللجنة بدفع المبلغ 100 ألف جنيه، ويدفع بعد الانتهاء من العملية وإجراؤها، لأنه أحيانا يتوفي المريض أثناء الانتهاء من إجراءات عمليات الزرع، فلا يتم الدفع إلا بعد إجراء العملية.

جهات خيرية
وأضاف أن هناك جهات خيرية توفر تبرعات للمرضي 5 آلاف جنيه، منها بنك فيصل، والبنك الأهلي، وجمعية مصطفى محمود وشرط تبرعها هو التأكد من تبرع الجمعية المصرية لرعاية مرضي الكبد بمبلغ 100 ألف جنيه. 

720 عملية زرع
وأوضح أنه منذ 2008 وحتى الآن تم إجراء ما يقرب من 720 عملية زرع، بتكلفة تصل إلى 52 مليون جنيه، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل في صمت من أجل دعم مرضي الكبد، ويتم مراجعة نتائج عمليات زرع الكبد، للتأكد من دفع الأموال في جهات تحقق نسب شفاء مرتفعة. 

الإنترفيرون
مشروعات متعددة تعمل الجمعية فيها منها علاج أطفال مصابين بفيروس سي، خاصة وأن التأمين الصحي لا يدعم علاج الإنترفيرون حسبما أكد الدكتور وحيد دوس، مشيرا إلى أن المشروع باكورة تمويله كان من رجل الأعمال سميح ساويرس، ثم استكمال دعمه بالتعاون مع البنك التجاري الدولي، من خلال وجود 6 مراكز لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سي في معهد الكبد بالقاهرة، والمنوفية، ومستشفي أبو الريش، والمنصورة، وأسيوط، والمنيا، والإسكندرية.

وأوضح أنه تم علاج 931 طفلا مصابين بفيروس سي لا يتحملون أي تكاليف نهائيا، موجها التحية لعائلة ساويرس لدعمها لمرضي الكبد، مؤكدا أنه قريبا سيتم بدء برنامج لعلاج الأطفال في سن المراهقة، بالأدوية الحديثة مضادات الفيروسات، نظرا لأن الأطفال حتى الآن يتم علاجهم بالإنترفيرون، وتجري لهم وللأهالي حملات توعية بطرق الإصابة وطرق الوقاية، لمنع انتقال العدوي لهم ولغيرهم.

أشار إلى أن مشروعات الجمعية تتضمن دعم أقسام الكبد بمستشفي القصر العيني بأجهزة موجات صوتية، ووحدة تعقيم مركزي بمعهد الكبد بالقاهرة، وكل الأجهزة اللازمة لوحدة زرع الكبد، إضافة إلى إنشاء وحدة رعاية مركزة للمرضي في قصر العيني، وكذلك وحدة مناظير لمرضي الكبد والجهاز الهضمي.
 
مؤسسة ساويرس
أكد أن إيراد الجمعية يكون من خلال مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وتبرعات رجال الأعمال، مشيرا إلى فتح حساب للتبرع 55555 في البنك الأهلي، يراجع على تلك الحسابات أكبر مكتب محاسبة في مصر تطوعا منه، ولدعم الجمعية وتم جمع تبرعات 5ملايين جنيه في شهر رمضان الماضي. 

الجريدة الرسمية