رئيس التحرير
عصام كامل

سقطات امتحانات نصف العام في جامعة عين شمس «تقرير»


ساعات قليلة تفصلنا عن بدء إجازة نصف العام؛ حيث ينتهي ماراثون الامتحانات بالجامعات غدا الخميس، والذي بدأه الطلاب أواخر شهر ديسمبر وتخللت الامتحانات العديد من السقطات والخطايا التي وقع فيها الأساتذة والمسئولون ما بين توزيع نموذج الإجابة على الطلاب باللجنة بدلًا من ورقة الأسئلة وتسريب الامتحانات بإحدى الكليات.


ألسن عين شمس

ففي كلية الألسن جامعة عين شمس تعرض طلاب قسم اللغة الإنجليزية، لواقعة غريبة؛ حيث تم توزيع نموذج إجابة مادة تاريخ أدب وحضارة عليهم بدلًا من ورقة الأسئلة، ما أدى إلى سحب الورق الموزع على الطلاب مرة أخرى وطباعة ورق الأسئلة، وأدى ذلك إلى تأخير الامتحان لمدة ساعة كاملة.

تعويض الطلاب

ومن جانبها قالت الدكتورة منى فؤاد عميدة كلية الألسن: إنه تم تعويض الطلاب بساعة إضافية بدلًا من الساعة المهدرة، مشيرة إلى أن الطلاب أدوا الامتحان دون أي عوائق وأن الخطأ غير مقصود.

تسريب الامتحان

كما شهدت جامعة بنها تسريبًا لامتحان مادة النحو والصرف للفرقة الأولى بقسم الإعلام كلية الآداب داخل لجان الامتحان؛ حيث تداول الطلاب الامتحان وتواصلوا مع زملاء لهم بالخارج لمساعدتهم في حل الأسئلة.

وأكد الدكتور سامح عمر، أستاذ الصرف والنحو بقسم اللغة العربية، في تصريحات صحفية له أن الواقعة كانت "غشا جماعيا"، وليس تسريبا للامتحان، مشيرًا إلى أن تسريب الامتحان يحدث عندما تكون ورقة الأسئلة في يد الطالب قبل موعد الامتحان، وهذا لم يحدث قط، فقد سلم أوراق الامتحان بعد طباعتها في مظروف مغلق للكنترول، ولم يطلع عليه أحد حتى بدء الامتحان.

الاستعانة لتصحيح الأوراق

وأصدرت جامعة بنها بيانًا ذكرت فيه قرار الجامعة بشأن تلك الواقعة للتحقيق، بالإضافة إلى الاستعانة بلجنة من كلية الآداب بجامعة عين شمس لتصحيح أوراق الإجابة وتقديم تقريرها لرئيس الجامعة، وسيتخذ القرار بِناءً على ما توصلت إليه اللجنة.

نسيان وضع الامتحان

ومن أشهر الوقائع التي حدثت العام الماضي في امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الآداب جامعة عين شمس هو نسيان أستاذ المادة وضع الامتحان للطلاب؛ حيث فوجئ طلاب الفرقة الثانية بقسم علم الاجتماع، "نظام قديم" بكلية الآداب جامعة عين شمس، أثناء أداء الامتحان الذي كان من المقرر أن يكون إلكترونيا، إلا أنهم وجدوه امتحانا ورقيا، فجأة وورق الأسئلة مكتوب عليها كلمة "مستوى" بالخطأ وهم "فرقة" لأنهم نظام قديم، ومكتوب عليها مادة "علم نفس" والمفترض أنها مادة "علم اجتماع" بالإضافة إلى أن الامتحان ٧٥ سؤالا (صح أو خطأ) مع التصويب والطلاب ليس لديهم تصويب.

وتابع الطلاب أنه وجدوا دكتورا غريبا لم يروه من قبل، قال لهم: إنه يدرس لهم المادة طوال العام، إلا أنهم قالوا له: "لم نراك من قبل أبدا"، فقال لهم: "لا أنا دكتور المادة"، فقالوا له: "هذا امتحان لقسم آخر وليس خاص بنا"، ثم بدأ الدكتور برفع صوته وأبلغهم بأن من يريد أن يجيب على أسئلة الامتحان فليتفضل ومن لا يريد سيرسب، فانهار الطلاب.

وفي ذلك الوقت حضر الدكتور رزق سند أستاذ المادة الأساسي، وقال لهم: "أنا عمري ما شفت الطلبة دي قبل كده، وهذا هو منهجكم ومادتكم".

انتابت الطلاب حالة من الغضب، فما كان من الدكتور رزق سند إلا أن قال: "أنا نسيت أحط الامتحان ليكم وده حلو وابدأوا جاوبوه، مما أحدث حالة من الذعر وارتفاع الأصوات بين الطلاب مما أدى إلى تدخل الدكتور مصطفى مرتضى، رئيس القسم ووكيل الكلية، والذي قال للطلاب: "اللي مش عايز يحل يمشي ولو ما سكتوش هنسقطكوا".

وقال الدكتور سند للطلاب لحل الأزمة: "جاوبوا على 50 سؤالا دون تصويب وهذه معلومات عامة وسوف ننجحكم".
الجريدة الرسمية