رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو سعد: فيلم «مولانا» رسالة أخلاقية للمجتمع.. ونناقش المسكوت عنه في الدين


  • >> الفيلم لا يحمل إسقاطا على أحد.. والإخلاص سر نجاحنا في تقديم طرح مختلف 
  • >> أتقنت الحديث باللغة العربية من أجل عيون "حاتم الشناوي".. وكنت حذرا أثناء قراءة القرآن
  • >> لا أمتلك سوى موهبتي وسايبها على الله
  • >> أستعد لمسلسل جديد بعنوان "وضع أمني"

بعد سنوات من العمل خرج فيلم "مولانا" إلى النور ليكون حديث الصباح والمساء في شارع الفن، حيث استطاع أن يجمع بين المضمون الهادف وعناصر الجذب التي تحقق النجاح على كل المستويات، ومن بين عناصر نجاح هذا العمل النجم عمرو سعد الذي ظهر في ثوب مختلف عما كان عليه من قبل، فتشعر وأنت تشاهده في زي الداعية الإسلامي، كأن رجل دين اعتاد صعود المنابر منذ عهد قديم، لذلك حاورته "فيتو" ليكشف عن كواليس الفيلم والتحضير إلى شخصية حاتم الشناوي في الحوار التالي:

_ في البداية لماذا كنت مترددًا في تقديم فيلم "مولانا" ؟
لا أنكر أن الأمر لم يكن سهلا على نفسي كممثل، بالرغم من أنني قدمت من قبل أدوارا مهمة وناقشت موضوعات جريئة وقوية، لكن كان لابد من التفكير في الأمر فور عرض الفيلم على لأنني أقدم فيلما عن الدين والخطاب الديني، وهذا أمر مشروع بالنسبة لي كممثل.

_ وما الشيء الذي أرضاك كممثل وكعمرو سعد الإنسان في فيلم "مولانا"؟
الفيلم كله كحالة أسعدتني وأرضتني، لكن الشيء الأكبر من ذلك هو أننا استطعنا من خلال الفيلم أن نتحدث عن موضوعات وقضايا مسكوت عنها وكانت تناقش خلف الأبواب المغلقة.

_ البعض قال إن الشخصية التي تقدمها في الفيلم هي إسقاط على إحدى الشخصيات الدينية في مجتمعنا ؟
هذا ليس صحيحًا بالمرة، وأريد أن أوضح للبعض أن فيلم "مولانا" هدفه ومضمونه أكبر من أن أقدم إسقاطًا على شخص أو داعية ديني بعينه، وإنما العمل يناقش حالة عامة، لذلك أقول لك بكل ثقة إن الفيلم لو كان مجرد إسقاط على شخص لم يكن بهذه الأهمية، لكن "مولانا" حالة عامة.

_ "مولانا" مشروع سينمائي تم البدء فيه منذ أكثر من عامين لكن لماذا الآن تقرر طرح الفيلم ؟
لأننا بكل بساطة نحتاج أعمالا فنية الآن تتحدث عن الخطاب الديني في مصر والعالم العربي والإسلامي، ودعني أقول لك إن "مولانا" لا يكفي لذلك ولابد من إنتاج أعمال أخرى تتحدث في نفس المضمون.

_ لكن فيلم "مولانا" أحداثه غير مرتبطة بزمن ؟
وهذا أمر مقصود حتى يتناسب مع كل الأزمان ولا يرتبط بحقبة بعينها فكما قلت لك إن الهدف هو الحديث عن الخطاب الديني السائر منذ سنوات وحتى الآن.

_ تجسيد شخصية داعية إسلامي أمر ليس سهلا.. فما الذي أرهقك في الشخصية ؟
الأمر الخطير في الشخصية أنك تتحدث عن دينك، وهذا أمر في غاية الصعوبة، ولابد أن تكون متأكدًا من كل ما تقدمه من جمل وكلمات، وكان على أن أتقن اللغة العربية وأن أكون حذرًا عند قراءة القرآن الكريم حتى لا أخطئ، والحمد لله استطعنا أن ننجح في ذلك دون أخطاء، لذلك أقول لك إن "مولانا" عمل أخلصنا فيه لذلك حقق النجاح.

_ ما ترتيب فيلم "مولانا" من حيث الأعمال الفنية الأهم في مشوارك؟
أقول لك دون تردد إنه العمل الأول، لأنني لا أعتقد أنني قدمت عملا بهذه الأهمية من قبل، بالرغم من أن أغلب أعمالي مهمة وجيدة وأعتز بها لكن شخصية حاتم الشناوي شخصية ثرية وبها جرعة تمثيل مكثفة، هذا بجانب أن "مولانا" به رسالة أخلاقية واجتماعية في غاية الأهمية.

_ هل حلمت في يوم أن تكون داعية إسلامي أو إمام مسجد؟
لا لم يخطر في ذهني ذلك، لكن بصراحة كنت أحلم أن أكون ممثلا وأقدم شخصية الإمام والخطيب، وأريد أن أكشف لك أنني في يوم من الأيام كان حلمي أن أكون صحفيًا أو إعلاميًا لكن التمثيل خطفني.

_ هل توقعت أن يحقق الفيلم النجاح فور طرحه بالسينمات ؟
ما كنت موقنًا به هو أن العمل بذلنا فيه مجهودًا ضخمًا وأن الله سوف يوفقنا ويكلل مجهودنا بالنجاح والحمد لله قد كان ذلك.

_ بعيدا عن الفن.. لماذا رفضت استثمار أموالك في مشاريع خاصة؟
أنا لست ضد ذلك وأحيي كل زملائي الذين استثمروا أموالهم في مشاريع خاصة؛ لأنها "بتفتح بيوت ناس كتير" لكن أنا لا أفهم سوى في الفن والتمثيل، ثم أنني لا اهتم بالمال كثيرًا وأتعامل معه كأنه وسيلة وليس غاية.

- وهل لم تتغير فكرتك بعد أن أصبحت ترى ابنك يكبر أمام عينيك وتريد أن تؤمن مستقبله ؟
أؤمن مستقبله بالتربية السليمة والعلم وليس بالمال فقط فنحن تربينا على ذلك، والأهم بالنسبة لي أن يخرج شابًا صالحًا.

_ ما آخر أخبارك الفنية ؟
أحضر حاليًا لمسلسل جديد بعنوان "وضع أمني" مع المنتج صادق الصبح والمخرج محمود كامل للعرض في شهر رمضان المقبل وأتمنى أن يلقى النجاح المطلوب لأنه عمل جيد أيضًا.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية