رئيس التحرير
عصام كامل

«25 أم 28» متى بدأ التوقيت الحقيقي لثورة يناير.. نزول المواطنين في عيد الشرطة البداية الفعلية للأحداث.. عمار على حسن: جمعة الغضب يوم مفصلي فقط.. ومعتز بالله عبدالفتاح: طلقات الشرطة قطعت خط ا


في التاريخ هي ثورة 25 يناير، وبنص الدستور يكون يوم الثلاثاء الذي اشتعلت فيه الثورة عام 2011 هو التوقيت الرسمي للثوار والذي من خلاله انطلقت الشرارة الأولى للإطاحة بعرش مبارك.


هل الثورة يوم 25 أم 28، يبدوا السؤال عاديًا، ماذا سيتغير أن كانت في الخامس أو الثامن، الأحداث لا تغيرها التواريخ، آخرون يرون أن الأمر مهم، تحديد موعد الثورة الحقيقي نوعًا من الأمانة الواجب صونها.

25 يناير
هو اليوم المحدد للنزول، لقول لا في وجه من قالوا نعم طوال عقود طويلة، المقصود وزارة الداخلية والهدف الاحتجاج على سياسة «حبيب العادلي»، وبحسب تصريحات سابقة لقادة ذلك اليوم لم يكن هناك نية للثورة كانت أملًا فقط، الحضور وعدد المشاركين هو ما سيحدد باقي الأيام، الشعارات التي رفعت في ذلك اليوم كانت ضد وزارة الداخلية، لم يهتف أحد بسقوط مبارك، ولم يتردد هتاف «ارحل».

الأحداث فرضت نفسها في اليوم الأول، نزول الآلاف حرك غريزة الكثيرون للثورة، أول صوت قال «ارحل» وجد آلاف من يرددون وراءه، اشتعلت الأحداث أكثر حتى يوم 25 يناير.

28 يوم مفصلي
بحسب الباحث السياسي عمار على حسن فإن الثورة الحقيقية يوم 25 يناير لأنها الشرارة الأولى والتي منها انطلقت الجماهير خلال الـ18 يوما وبالتالي لا يمكن اعتبار 28 سوى أحد الأيام المفصلية التي حددت لمن ستكون الغلبة في نهاية الأمر.

الأمر ذاته يتفق فيه أحمد البرعي وزير القوى العاملة والهجرة في وزارة عصام شرف الذي أكد في تصريحات صحفية سابقة أن اليوم الحقيقي للثورة هو اليوم الذي نزل فيه المواطنون ضد «حبيب العادلي» فكسر حاجز الخوف هو التوقيت الحقيقي لهذا الحدث الكبير.

معتز بالله عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية يرى أن 25 يناير لم يكن سوى يوم للمطالبة وقف قمع وزارة الداخلية في عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، أما اليوم الحقيقي للثورة فكان 28 يناير وقت أن وقف الجميع يتصدى لضباط الشرطة وطلقات الخرطوش والمدرعات وهو ما يمكن اعتباره خط اللاعودة.

يضيف أستاذ العلوم السياسية أن سقوط أول شهيد في السويس ساعد على ذلك، إذ أن حتى 28 يناير 2011 كان بإمكان الجميع أن يستجيب لأوامر الثوار، لكن طريقة وزارة الداخلية التي تعاملت بها دفعت الشباب إلى التحدى أكثر، لافتًا إلى إنها ثورة بالتدريج كل يوم كان يدفع الثوار لطريقهم لكن لم يكن الأمر مخطط له منذ البداية.
الجريدة الرسمية