رابح سعدان: رباعية مصر في 2010 بسبب خيانة داخلية
بعد مرور سبع سنوات، كشف شيخ المدربين الجزائريين رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري لأول مرة عن تفاصيل ما حدث في المباراة الشهيرة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري في نصف نهائي كأس أفريقيا 2010 بأنجولا.
أكد سعدان خلال حواره لجريدة الشروق الجزائرية أن منتخبه تعرّض لخيانة متعمدة، من الاتحاد الجزائري برئاسة محمد روراوة كانت وراء هزيمته غير المتوقعه على حد قوله.
وأوضح سعدان أن منتخبه تعرض لإهمال واضح من قبل اتحاد الكرة الجزائري دون اهتمام أي مسئول بهذا اللقاء المهم، قائلا: "ومن بين ما سمعت لدى المصريين "أنتم رايحين للمونديال دعونا نتوج باللقب الأفريقي!!!"، كما سمعت كلاما صدمني، كونه صدر من مسئول كبير في الاتحاد الجزائري حيث قال لي: "المصريون إخواتنا لنتركهم يمرون للنهائي ويتوجون باللقب، نحن سنشارك في المونديال وهذا يكفينا".
وأضاف سعدان قائلا: "لقد تعرضنا لحرب نفسية شرسة، ولم تكن لدينا أي معلومات حول ما يحدث لنا، كنا تائهين ولم نلق الرعاية والدعم والحماية من قبل مسئولينا وكانت هناك الكثير من الأمور المريبة تحدث حولنا، كانت هناك نية لتكسير المنتخب قبل ذلك اللقاء المهم، ولكن للأسف لا أملك الدلائل المادية، لا أملك أي شيء ملموس، لكن الأمور انفضحت بالملعب، بعد المجزرة التي قام بها الحكم في حقنا، لم نكن محميين من كل النواحي، ومسئولونا اكتفوا بلعب دور المتفرج."
واستكمل سعدان هجومه قائلا: "بعد فوزنا على كوت ديفوار، كنا قد خسرنا يوم راحة مقارنة بالمصريين لأنهم لعبوا قبلنا بيوم واحد، ثم كنا نتوقع بأننا سنسافر في اليوم التالي من كابيندا إلى بانجيلا مستضيف المباراة، لكننا فوجئنا بتأخير سفرنا يوما آخر، ولا يخفى عليكم بأن الجميع كان قلقا ومتخوفا من البقاء في كابيندا بعد الاعتداء بالرصاص على حافلة منتخب الكونغو والذي خلف قتلى وجرحى، وبعد أن سافرنا إلى بانجيلا فوجئنا بوضعنا في فندق غير لائق ذي نجمتين "2"، رغم أن العادة اقتضت أن نقيم بفندق ذي 4 أو 5 نجوم، وقيل لنا بأن منتخب الكاميرون كان يقيم بذلك الفندق ولكن ذلك كان غير صحيح لأن ذلك الفندق كان مخصصا للصحفيين، حاولت أن استفسر لدى مسئولينا عما يحصل إلا أنني لم أجد أي رد، بل لم أجد حتى مع من أتحدث، لقد تركونا نصارع "الكوابيس" وحدنا.