رئيس التحرير
عصام كامل

«single mother» تنتشر بين الفتيات وخبراء: من حروب الجيل الرابع


لا تزال الظاهرة «single mother» تلقى بظلالها على المجتمع المصري، فلم تكد أزمة هدير مكاوي وطفلها آدم تمر، حتى جاءت أزمات أخرى لفتيات يرغبن أن يكونوا أمهات دونما أن يتزوجن أو يرتبطن بشخص ما.


الأمر بدا غريبًا على المجتمع المصري، حيث واجهت دعوة شريهان نور الدين، التي طالبت بالحصول على الحيوانات المنوية من أي شخص، لتصبح أمًا، ما دفع خبراء الطب النفسي والاجتماعي لتحليل هذه الظاهرة، التي بدأت تستشري في المجتمع المصري.

الحكاية بدأت عندما نشرت شريهان نور الدين تدوينة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلة «أحلى حاجة في الدنيا الأطفال…لو أقدر، كنت جبت دستة، بس أنا ماتجوزتش قبل كده، ولا عايزة أتجوز، أنا ناجحة جدًا في حياتي العملية، عايشة عيشة مريحة ومش محتاجة حد يسندني ماديا… بس بخاف قوي من الوحدة الحل الوحيد اللي قدامي إني أبقي أم».

وأضافت قائلة: «إبتديت أسأل على موضوع تجميد البويضات علشان أطول المدة اللي أعرف أحمل فيها، المهم وأنا بعمل تحاليل اكتشفت إن عندي مشكلة بتخلي نسبة حملي ٤٠٪ وإن كل ما الوقت بيعدي، فرصتي في الخلفة بتقل، أنا قررت إني أعمل عملية تلقيح صناعي مع شخص مستعد يتبرع بحيواناته المنوية في مقابل مادي…الموضوع هيمشي رسمي: (مأذون — أنبوبة معمل — مأذون)، أنا بس عايزة طفل من غير لا غرام ولا انتقام».

وعرضت شريهان خلال الفيديو المبلغ التي عكفت على تجميعه طيلة حياتها، وحولته بالدولار، مشيرة إلى أنها ستهديه لأي رجل يوافق على التبرع لها بحيواناته المنوية، عن طريق عملية تلقيح صناعي".

لم تكتف شريهان بذلك، لكنها بثت فيديو للتأكيد على رغبتها بأن تكون أمًا دونما زواج.

ظواهر فردية
وحول هذه الظاهرة، المسماة single mother، أفادت الدكتورة إنشاد عز الدين - أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية -، إننا بإلقاء الضوء على مثل هذه الظواهر الفردية نساعد تحويلها إلى ظاهرة اجتماعية وعلى انتشارها وانتشار الفاحشة في المجتمع، فهذه الظواهر الفردية لا تتفق مع عاداتنا ولا ديننا ولا أي دين على الإطلاق، وتؤدى إلى اختلاط الأنساب، وأنا غير سعيدة بهذه الحالة، وأهيب بالصحافة والإعلام عدم إلقاء الضوء عليها أننا بذلك نساهم في انتشارها في المجتمع.

حروب الجيل الرابع
وعلق الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، قائلًا "دي هجمات متتالية من الانحدار الأخلاقي متعمد أو درجة من الشعور بالانحلال الأخلاقي لجر المجتمع لقضايا جانبية أخلاقية".

وأوضح أن هناك جهات استخباراتية تحارب المجتمع المصري لتدميره أخلاقيا ونفسيا ولإدخاله في حروب جانبية تحيد به عن حربه الأصلية الإصلاحية لرفع مستواه الاقتصادي أي صورة من حروب الجيل الرابع من التدمير النفسي والثقافي.


الجريدة الرسمية