ترامب.. مزيدا من العناد!
رغم اندلاع مظاهرة ضده في يوم تنصيبه فإن الرئيس الأمريكي الجديد ترامب اتخذ عددا من القرارات تشي بأنه سوف يلغى كل قرارات سلفه أوباما، والبداية بنظام التأمين الصحي الذي حارب من أجله الرئيس الأمريكي السابق والمعروف في أمريكا بنظام أوباما كير.
وإذا كان لنا أن نستنتج شيئا من ذلك فإن أبرز ما يمكن استنتاجه هو أن الانقسام في المجتمع الأمريكي سوف يتزايد ولن يتراجع في عهد الرئيس ترامب.. فإن تحدي المعارضين له والرافضين لسياساته ورؤاه وأفكاره يزيدون عنادا وإصرارا على المضي في تنفيذ هذه الرؤى والسياسات والتمسك بأفكاره دون تنقيح أو تعديل.
ومن يمعن النظر في الكلمة التي ألقاها ترامب في حفل تنصيبه سوف يتبين بسهولة أنها لم تكن موجهة لكل الأمريكيين، وإنما فقط لفريق محدد منهم، أو لهؤلاء الأمريكيين الذين منحوه أصواتهم وحملوه بهذه الأصوات ليدخلوه البيت الأبيض ليحتل موقع الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية.. أما بقية الأمريكيين لا تخفى معاداتهم بل وربما كراهيتهم وعزمه التنكيل بهم مثل الأمريكيين المهاجرين، أو تهديدهم مثل الأمريكيين المسلمين، أو على الأقل تجاهلهم.. نعم كانت الكلمة شعبوية، ولكنها قاصرة على هؤلاء الأمريكيين البيض الذين يصنفون تحت لافتة القوميين في أمريكا.