رئيس التحرير
عصام كامل

بيت العائلة "جراح" الفتنة الطائفية.. أنشأ فى نوفمبر 2011 ومقره "الأزهر".. مذبحة ماسبيرو كانت وراء تأسيسه و"الطيب" أول رئيس له.. "دهشور" و"كوم أمبو" أصعب الاختبارات التى خاضها.. "الخصوص" تهدد أركانه

بيت العائلة - ارشيفية
بيت العائلة - ارشيفية

"بيت العائلة المصرية".. مجلس مسيحى إسلامى خرج إلى النور فى نوفمبر عام 2011، وتحدديًا فى عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، ويقع مقره الرئيسى بالأزهر بالقاهرة، حيث تولى رئاسته كل من شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية.


ويتكون بيت العائلة من مجموعة من كبار علماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء، ويمتلك مجلس أمناء برئاسة كل من فضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا بالتناوب، ويختص هذا المجلس برسم السياسات العامة ومتابعة كافة الأنشطة، إلى جانب تشكيل مجلس تنفيذى يختص بتنفيذ السياسة العامة لبيت العائلة.

ويهدف "بيت العائلة المصرية" إلى المحافظة على النسيج الاجتماعى لأبناء مصر بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية فى الدولة.

وتعود فكرة تكوين أو تشكيل بيت العائلة المصرية، إلى أحداث مذبحة ماسبيرو التى تسببت فى مقتل 25 شخصًا وإصابة ما يقرب من 272 على الأقل، وفى هذا التوقيت ثار جدل واسع حول حقوق الأقباط فى مصر، دفع ذلك الكنيسة إلى إصدار بيان اتهمت فيه غرباء بارتكاب جرائم ألصقت بالأقباط.

وعلى الرغم من مرور ما يقرب من عامين على مبادرات "بيت العائلة" التى طرحها شيخ الأزهر، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل فى منع حدوث الاحتقان الطائفى فى الشارع المصرى وتصحيح مسار الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى.

ربما يكون "بيت العائلة" قد فشل فى منع كثير من الفتن الطائفية، لكنه فى الوقت نفسه نجح فى احتواء أزمات كثيرة يأتى فى مقدمتها فتنة دهشور، حيث تم عقد جلسة صلح بين المسلمين والأقباط بالقرية، ثم مرت أيام قليلة واندلعت فتنة أخرى بـ"كوم أمبو"، بعد اختفاء سيدة وتردد أنباء عن وجودها فى كنيسة مار جرجس، واستطاع "بيت العائلة" أيضًا فى احتواء هذه الأزمة، عندما كلف شيخ الأزهر وفدًا من بيت العائلة المصرية برئاسة د. محمود عزب مستشار الإمام الأكبر لشئون الحوار بالسفر إلى كوم أمبو والتقى الوفد خلال هذه الجلسات بالمسئولين، حتى تبين أن السيدة موجودة بشرم الشيخ وليست بالكنيسة.

ولكن فى الفترة الأخيرة، تعرض بيت العائلة لهجمة شرسة بعد مطالبة العديد من شيوخ الأزهر والعلماء الجدد المطالبين بإلغاء هذا المشروع، بدعوى أن من يقومون عليه من "فلول النظام السابق"، سواء الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق أو غيره من شخصيات يقال إنها فشلت فى إدارة أزمات الفتن الطائفية لسنوات طويلة.

ومع تجدد أزمة الفتن الطائفية مرة أخرى، عاد بيت العائلة إلى الحياة السياسية عندما قام بيت العائلة المصرى بتشكيل لجنة لبحث أزمة الخصوص التى راح ضحيتها 4 قتلى و5 مصابين، حيث تشير أصابع الاتهام إلى الخطاب الدينى الذى يشعل فى لحظات فتن كثيرة، فهل تنجح مهمة بيت العائلة فى احتواء أزمة الخصوص وما ترتب عليها من أحداث بالكاتدرائية.
الجريدة الرسمية