مشاهير عن 25 يناير.. «البرادعي» لم أحضر ثورة يناير ولم أتوقع عدد المشاركين.. «الصاوي» نزلت الميدان ملقتش كنتاكي ولا أجندات.. «ساويرس» وزير الإعلام اتصل لمنع «أون تي
لم تكن 25 يناير ثورة مواطنين عاديين فقط، صحيح أنهم السواد الأعظم، والعمود الفقري لميدان التحرير، لكن الأمر لم يخل من عدد من نجوم المجتمع قد شاركوا فيها، بعضهم كان محركها في الأساس، آخرون انتموا إليها من أول يوم، وآخرون اختاروا الانحياز إليها وقت الانتصار فقط.
6 سنوات على مرور شرارة الغضب، الحدث ما زال في الذاكرة، البعض قرر أن يسرد ذكرياته عن اليوم، والبعض الآخر احتفظ بها لنفسه، لكنهم من عام لآخر، لا زالوا يتحدثون، أو ربما يكشفون ما سكتوا عنه، خلال الأعوام الماضية.
محمد البرادعي
في أبجديات ثورة 25 يناير، فإن محمد البرادعي هو أحد مفجريها الأساسيين، هو الذي جاب معلنا التغيير، ويلتقي بهم قبل الثورة، ورغم ذلك، فلم يكشف عن ذكرياته مع الثورة، إلا منذ أيام، ضمن لقاءاته في تليفزيون العربي الجديد.
وقال محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية: «كنت أعمل مع الشباب، وألتقيهم في بيتي، ولا أكتفي بالتنظير فقط، والبعض هاجم فكرة مطالب التغيير السبعة، التي تبنتها الجبهة، وطالبوني بالترشح مع أحد الأحزاب».
وأضاف: أنه حين قرر العودة لمصر عام 2010، لم يمتلك برنامجا واضحا عما سيقوم به في مصر، فكان يعمل كمصلح اجتماعي للسياسيين، موضحا أن الحالة التي وصل إليها الوسط السياسي عام 2010، لم يكن لها مثيل.
وأكد أنه كان يقول للشباب: «لو نزل مليون مصري لمظاهرة، ستكون الأولى والأخيرة»، مضيفا: «لم أحضر يوم 25 يناير؛ لأنني لم أتوقع أن تكون مظاهرة مختلفة عن أي يوم، كما لم أستطع حضور كل المظاهرات؛ لأن سني وقتها كان قد قارب السبعين عاما، ولكنني ظهرت على قناة «سي إن إن»؛ لأنتقد تصريحات هيلاري كلينتون، الداعمة للرئيس الأسبق حسني مبارك»
ملقتش كنتاكي
أما الفنان خالد الصاوي، فقد شارك أيضا بذكرياته عن يوم 25 يناير، ففي عام 2015، روى الصاوي موقفا له خلال أيام الثورة، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلا: «نزلت ميدان التحرير مع الثوار، وطالبت برحيل مبارك ونظامه، ولا لقيت كنتاكي ولا حاجة، وفضلت مستني الأجندات، ملقتش حد وزع حاجة».
كما أوضح أنه سعيد بإسقاط نظام القمع والنهب والاستبداد، قائلا: «بعد 30 سنة من الاستبداد، مش عاوزين يضحك علينا بعد كده».
نجيب ساويرس
كما سرد رجل الأعمال نجيب ساويرس، ذكرياته مع ثورة 25 يناير، خلال مقاله المنشور في جريدة الأخبار، يناير 2016، قائلا: «أتذكر واقعة تهريب الأدوية إلى الميدان، بعد أن منع الأمن دخولها، فخبأها بعض العاملين معي، تحت ملابسهم، ونجح بعضهم في توصيلها، وقبض على البعض، وتم مصادرة الأدوية، وأخدوا علقة محترمة، كما أتذكر أيضا اتصال وزير الإعلام بي، حتى تتوقف قناة «أون تي في» عن بث أحداث الثورة والميدان، ونقل الأحداث عن القناة الأولى والثانية، ورفضت تماما، وأنهيت الحديث بحسم».
كما أضاف بالمقال: «أتذكر أيضا ذهابي مع الدكتور كمال أبو المجد، وهو شخصية جليلة وقريبة إلى قلبي، الداعي لتأسيس لجنة الحكماء- إلى قناة العربية بماسبيرو، على كورنيش النيل، مشيا على الأقدام، وسط المظاهرات، وقلقي عليه من المتظاهرين، ما بين مؤيدين ومعارضين؛ حتى وصلنا بصعوبة إلى مبنى قناة العربية، وتحركنا من جبهة الثورة إلى جبهة أعداء الثورة، الذين كانوا يهتفون لمبارك، حتى وصلنا إلى مبنى قناة العربية بصعوبة، لنلتقي مع حافظ المرازي، الذي فاجأنا بسؤال الختام، أنت مع بقاء الشباب بالميدان أو الرحيل؟ فرديت: إني مع بقائهم».
طرد تامر حسني
وينضم للقائمة أيضا الفنان تامر حسني، والذي روى قصة نزوله لميدان التحرير، من خلال تقرير لقناة «العربية»، في فبراير 2011، حيث قال: إنه عند دخوله ميدان التحرير، حاول إلقاء كلمة للمتظاهرين، وحينها تم إنزاله بالقوة وطرده، قبل أن ينقذه عدد من المتظاهرين، عقب تصريحاته المهاجمة للثوار، ولكنه تراجع عن تلك التصريحات، وعلم خطأه واعتذر.