حكاية اغتيال طفولة «ملك الإسكندرية».. سيدة وعشيقها يعذبان «طفلة» حتى الموت.. يلقينان جثتها ملفوفة ببطانية في شارع اللبان.. أجبراها على التسول والسرقة.. والمتهمان: «قتلناها عشا
كشفت جهود رجال المباحث بمديرية أمن الإسكندرية، تفاصيل مقتل الطفلة «ملك»، التي عثرت على جثتها وبها آثار تعذيب وملفوفة ببطانيتين، بشارع حمام الورشة بمنطقة اللبان.
وسرد مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، تفاصيل الجريمة بعد اعترافات قتلة الطفلة، والحكاية من البداية.
التفكك الأسري بداية القصة
أكد المصدر أن أسرة ملك، مكونة من الأب والأم وملك وطفل آخر، وقرر الزوجان الانفصال عن بعضهما، وتولى كل واحد منهما رعاية طفل من الطفلين، فاختارت الأم أن تتولى تربية الطفل، وتركت لطليقها مهمة تربية ورعاية الطفلة «ملك»، وذهب كل واحد منهم في طريقه.
إهمال أب وقسوة مسنة
وأوكل الأب مهمة تربية ملك ورعايتها، إلى والدته، تلك السيدة المسنة التي قدمتها للعمل في التسول بالشهر بمقابل مادي، إلى «آية.ب.ع.م» لتستغلها الأخيرة في أعمال التسول والسرقة وغيرها من الأعمال الإجرامية.
براءة طفلة
منذ أن تولت المتهمة «آية.ب.ع.م» أمر الطفلة ملك، بدأت تدفعها إلى أعمال التسول والسرقة، وغيرها من الأعمال التي تدر أي مال عليها، لكن براءة الطفلة وقفت عائقًا وحائط سد منيع لمتطلبات المتزعمة لتجارة الأطفال وتسخيرهم لأعمال التسول، فكانت «ملك» ترفض تلبية رغبات «آية»، وتعود إليها بدون أموال، الأمر الذي كانت يغضبها، ويدفعها إلى ضربها باستمرار بمساعدة عشيقها وشريكها في جريمتها، إلى أن اعتادت الطفلة ملك على أعمال التسول وتقبلت الوضع قليلا، لكن الطفلة كانت من حين إلى آخر ترفض الاستمرار في مثل هذه الأعمال- بحسب المصدر-.
ملك كانت شقية
اعترفت المتهمة «آية.ب.ع.م» والمتهم «ممدوح.م.ذ.ع» بقتلهما الطفلة ملك بسبب «شقاوتها وعلشان مبتسمعش الكلام»، وبدأ المتهمان بتعذيب الطفلة من حين إلى آخر وفي كل مرة، لتنساق الطفلة وراء أهوائهما، وتلبي رغباتهما، وفي كل مرة ترفض الطفلة ملك تلبية مطالبهما، يزيد المتهمان جلسات التعذيب للطفلة، وفي كل مرة يتفننان في كيفية تعذيبها.
لم تتحمل العذاب
لكن جاءت المرة الأخيرة، وأقدما على تعذيبها، حتى جاءت اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة، وبسبب براءتها وضعفها، لم تتحمل التعذيب والانتهاكات التي تتم بحقها، وفارقت الحياة، فأقدم المتهمان إلى تركها بإحدى المناطق البعيدة عنهما، حتى تنتهي بهما الجريمة ويفلتا من العقاب.
بداية خيط البحث والتوصل إلى أهل الطفلة
بعدما أقدم رجال المباحث على نشر صور الطفلة المقتولة في كافة أقسام شرطة المحافظة، وجاءت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع قضية الطفل ونشر الصورة على أوسع نطاق، فتوصلت الوالدة الأصلية للطفلة ملك التي كانت حديث وشغل رجال المباحث، فذهبت الأم إلى قسم شرطة المنتزه وتعرفت إلى جثة ابنتها، وبدورها توصلت مع قسم شرطة اللبان محل الواقعة، وتم استدعاء الأب ووالدته الست المسنة التي نفت أمام النيابة تسليم حفيدتها للمتهمة.
اعترافات أهل الطفل أمام النيابة
أكد الأب والأم والجدة أن الطفلة «ملك» ابنتهم وأنهم فقدوها منذ فترة كبيرة، وبحثوا عنها لكن دون جدوى، ونفى الأب والجدة رواية رجال المباحث بتأجير الطفلة مقابل مبلغ مالي كل شهر.
اعترافات القتلة
وذكر المتهمان في أقوالهما أمام النيابة: «كانت شقية ومتعبة ومبتسمعش الكلام، ومكنش قصدنا إنها تموت، لكنها مات وأنا في طريقي إلى المستشفى لإسعافها، فقررنا التخلص منها بتركها أمام أحد مداخل العقارات الكائنة بشارع حمام الورشة بمنطقة اللبان في الإسكندرية».
الحبس 4 أيام
وأمرت نيابة اللبان بالإسكندرية، برئاسة المستشار محمد جابر، اليوم السبت، حبس كل من «آية.ب.ع.م» و«ممدوح.م.ذ.ع» 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل الطفلة «ملك» المعثور عليها مقتولة وبها آثار تعذيب، بشارع حمام الورشة، بمنطقة اللبان.
جاء ذلك بعدما أكدت جهود فريق البحث التي شكلتها مديرية أمن الإسكندرية، أن وراء ارتكاب الواقعة كل من «آية.ب.ع.م» مقيمة بدائرة المنتزه أول، و«ممدوح.م.ذ.ع» حارس عقار، مواليد كفر الشيخ، ومقيم بمنطقة الدخيلة.