رئيس التحرير
عصام كامل

٧ وزراء تعليم والأزمات مستمرة.. زكي بدر يودع حكومة شفيق .. قيادات الوزارة تطيح بـ«العربي».. رجل الإخوان يفشل في الإدارة.. و«الرافعي» الأضعف منذ ثورة يناير


6 سنوات مضت على ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، وخلال السنوات الست الماضية مر على وزارة التربية والتعليم ٧ وزراء، ويعد الدكتور "محمود أبو النصر" وزير التعليم الأسبق، أكثر وزراء التعليم مكوثًا في المنصب من حيث المدة التي اقتربت من العامين، ويليه الدكتور الهلالي الشربيني الذي تجاوزت مدة بقائه أكثر من عام، وهناك احتمالات تشير إلى بقائه مدة أخرى، ومن الوزراء السبعة من لم يستمر أكثر من أشهر قليلة.


زكي بدر
وكانت البداية في أعقاب ثورة يناير مع وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور "أحمد زكي بدر"، الذي جاء في حكومة رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، ولم يستمر زكي بدر وزيرًا سوى أيام.

وبعد إقالة "زكي بدر" تولى حقيبة التربية والتعليم في عام 2011 الوزير الأسبق الدكتور "أحمد جمال الدين موسى" وظل وزيرًا للتربية والتعليم بعد استقالة حكومة شفيق، وتشكيل حكومة الدكتور عصام شرف.

أحمد جمال الدين
وأقيل الدكتور "أحمد جمال الدين موسى" استجابةً لمظاهرات المعلمين التي اندلعت في سبتمبر عام ٢٠١١، واختار رئيس الوزراء وقتها جمال العربي وزيرًا للتربية والتعليم، وكان يشغل قبل ذلك منصب رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بالوزارة بدرجة وكيل وزارة.

جمال العربي
وكان أداء الوزارة في عهد جمال العربي مهتزًا، خاصة فيما يتعلق بملف التعليم العام، وكان يؤخذ على الوزير أنه يقع تحت سطوة عدد من قيادات الوزارة أمثال الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام وقتها، الذي كان يرأس "العربي" قبل أن يصبح العربي وزيرًا عليه في ظل حكومة الدكتور كمال الجنزوري، التي تم تعيينها كحكومة إنقاذ وطني في 7 ديسمبر 2011، وقدمت استقالتها 25 يونيو 2012 للمجلس العسكري، بعد أول انتخابات رئاسية عقب ثورة يناير.

إبراهيم غنيم
وفي أعقاب 30 يونيو عام 2012، وهو التاريخ الذي تم فيه تنصيب محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، جاءت حكومة الدكتور هشام قنديل بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، وتولى أمر وزارة التربية والتعليم في ذلك التوقيت الدكتور إبراهيم غنيم، الذي وقع تحت سطوة الإخوان ومكتب الإرشاد.

محمود أبو النصر
مع مرور الوقت، تزايدت حدة الغضب الشعبي ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وقامت ثورة 30 يونيو عام 2013، وسقط حكم الإخوان، وتولى أمر التربية والتعليم الدكتور "محمود أبو النصر" في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، واستمر أبو النصر وزيرًا للتربية والتعليم حتى بعد إقالة الببلاوي ومجيء المهندس إبراهيم محلب، وتم استبعاد أبو النصر في عهد المهندس إبراهيم محلب.

محب الرافعي
وجاء رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب بالدكتور محب الرافعي، الذي كان يتولى رئاسة الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي وصف بأنه كان أضعف وزير للتربية والتعليم.

الهلالي الشربيني
وفي عهد "الرافعي" تحول عدد من قيادات الوزارة إلى ما يشبه مراكز القوى، واستمر الرافعي في منصبه حتى تم استبعاده مع تشكيل حكومة المهندس شريف إسماعيل الحالية، الذي جاء بوزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني.

ورغم مرور كل هؤلاء الوزراء في التربية والتعليم، ما زالت مشكلات التعليم كما هى وعلى رأسها ارتفاع الكثافات داخل الفصول، حتى وصلت في بعض مدارس الجيزة إلى نحو ١٧٠ تلميذًا، وكذلك ما زالت قضية المناهج الدراسية دون حل، وأيضًا أزمة تسريب الامتحانات والغش الإلكتروني في امتحانات الثانوية العامة، وهى القضية التي تسعى الوزارة لمواجهتها بتطبيق نظام امتحانات " البوكليت".
الجريدة الرسمية