قيادى بـ"الجيش السورى الحر" يكشف حقيقة مقتل الشيخ "البوطى" على يد "شبيحة الأسد": دفعنا آلاف الدولارات للحصول على الفيديو الحقيقى.. وسيدة كشفت حقيقة الاغتيال بـ"فيديو الخطبة"
كشف الدكتور محمد دامس كيلانى، عضو المجلس العسكرى الأعلى الموحد لهيئة الأركان المشتركة للجيش السورى الحر، أنه تم دفع آلاف الدولارات للحصول على الفيديو الحقيقى لمقتل الشيخ محمد سعيد البوطى على منبره على يد نظام بشار الأسد.
وقال "كيلانى" فى تصريح خاص لـ"فيتو" :الفيديو الذى تم تداوله عن طريق مواقع الـ"يوتيوب" ظهر أن البوطى قام بعد التفجيرات التى حدثت قرب منبره وعدل عمامته ثم بدأت تخرج دماء من فمه بعد وقوف أحد الأشخاص أمامه، إنه فيديو صحيح ولا يوجد به شك.
وركز على أن شرفاء الشعب السورى الأحرار بمشاركة كتائب الجيش السورى الحر دفعوا آلاف الدولارات للحصول على هذا الفيديو لكشف إجرام بشار الأسد ضد جميع أفراد الشعب حتى الموالين له إذا فقدوا تأثيرهم.
وفجر "كيلانى" قنبلة من العيار الثقيل حيث أكد أن الذى من قام بتصوير الفيديو سيدة أثناء حضورها درس فى نفس المسجد الذى شهد اغتيال البوطى، وحدث ذلك من شرفة المسجد دون أن يشاهدها أحد- على حد قوله، ولا تنتمى هذه السيدة لكتائب الجيش السورى الحر ولا هيئة الأركان وغير معروفة وسط المعارضة، المعروف أن العادة جرت فى سوريا على قيام السيدات بتصوير خطبة الجمعة عبر الهواتف المحمولة الخاصة بهم.
وشدد على أن الجيش السورى الحر قطع على نفسه عهداً بعدم قتل علماء سوريا حتى لو أصدروا فتاوى موالية لنظام بشار الأسد مثلما فعل البوطى لأننا غير مكلفين بقتل أحد، لذلك نجزم أنه تم تصفيته عن طريق رجال بشار الأسد.
وأضح كيلانى أن السبب الحقيقى وراء اغتيال الشيخ البوطى على يد نظام بشار الأسد يعود إلى أن الأول أعلن قبل اغتياله بيومين أنه سوف يقوم بتسفير أولاده إلى تركيا مما تسبب فى حالة فزع أصابت بشار الأسد لو لحق بهم البوطى بعد ذلك وفضح نظام بشار لما يملكه من معلومات بسبب قربه من النظام.
واستبعد أن يكون سبب اغتيال البوطى على يد بشار الأسد أنه كان ينوى أن يتوب وينضم إلى المعارضة السورية، موضحاً أن مثل هذه النوعيات من العلماء السوريين إن انحرفوا لن يعودوا مرة أخرى.. ولكن بشار وجد أنه أصبح لا يوجد له دور وأصبح يمثل خطراً عليه بعدما كان عميلاً له.
وأشار إلى أن نظام بشار الأسد تعامل مع البوطى مثل السيجارة استطاع أن يستخدمه لخدمة مصالحه وحصل على ما يريده ثم دهسه بقدميه عن طريق اغتياله مدعياً أنه تم تفجير المقر الذى كان يوجد به.
ونوه كيلانى بأن ادعاء نظام بشار الأسد مقتل البوطى عبر تفجيرات "ادعاءات كاذبة" لأنه لو كان كذلك لقتل العشرات ممن كانوا بداخل مقر البوطى وهدم عليهم المقر بالكامل.
وأضاف أن الشعب السورى الحر أراد أن يكشف الحقيقة من ألاعيب بشار.. وركز على أن طريقة الحصول على الفيديو الحقيقى كانت بالطرق الشرعية وغير مخالف لتعليمات الدين الإسلامى الذى نراعيه قبل اتخاذ أى قرار داخل هيئة أركان الجيش السورى الحر.
ويرى كيلانى أن مصير بشار الأسد سوف يكون أسوأ من مصير الرئيس الليبى السابق معمر القذافى .. قائلاً: القذافى وصف شعبه بالمرتزقة فكان مصيره القتل أما بشار وصف الشعب السورى بالجراثيم لذلك من المتوقع أن يتم قتله فى مكان ولا يعلم أحد عنه شيئًا حتى يتعفن ويصبح جرثومة كما وصف شعبه.
وركز على أنه لا يوجد حوار مع بشار الأسد ولا نظامه ولن نسمح لأى دولة أو فرد أن تتدخل فى الشأن الداخلى لسوريا لتحدد مصير شعبها لأن مصير سوريا يحدده شعب سوريا.
وقال: إن مصر تعد أكثر أماناً وأمناً للشعب السورى.. ولم نجد فى العالم كله ترحيبًا واحتضانًا للشعب السورى ما وجدناه من الشعب المصرى.. مشيراً إلى أن الشعب السورى متواجد فى مصر فى استضافة الشعب المصرى وليس فى استضافة حكومات أو أحزاب سياسية أو تيارات دينية.