رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب.. البداية شعبوية!


في حفل تنصيبه أعلن الرئيس الأمريكي الجديد «رقم ٤٥» في الكلمة التي القاها أنه استعاد السلطة من هؤلاء السياسيين الذين احتكروها سنوات طويلة في واشنطن وأعادها لكل الأمريكيين الموجودين خارج العاصمة.. وهكذا حرص ترامب في بداية رئاسته بعد تنصيبه وأداء القسم على أن يكون شعبويا جدا.. يغازل عواطف وأهواء الأمريكيين ويقول لهم ما يحبون أن يسمعوه.. وهذا يشي بما سوف يفعله ويقوم به ويسلكه مستقبلا خلال أدائه لمسئوليات منصبه كرئيس للجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية.


لقد أراد ترامب في أولى لحظات ممارسته لمنصبه أن يؤكد للأمريكيين، سواء الذين انتخبوه ويأملون الخير على يديه أو الذين لم ينتخبوه وتجمع منهم مئات متظاهرين ضده يوم تنصيبه، أنه سوف ينفذ ما قاله خلال حملته الانتخابية، حتى ما أمسك الحديث عنه في كلمته الأولى في حفل التنصيب.. سواء فيما يتعلق بالسياسات الداخلية أو السياسات الخارجية للولايات المتحدة.

والسؤال الآن هل يستمر ترامب بعد أن يجلس ويستقر على مقعده في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في هذه الشعبوبة أم أنه سوف يخفض منها؟

وأيا كانت الإجابة فالمؤكد أن ترامب سوف يتصرف دوما كرجل أعمال.. يبحث عن الربح الوفير ويتفادي الخسائر.. هو يحتاج للشعبوية لتحقيق الربح على مستوى الدولة، ويحتاجها أيضا إذا لحقت بأمريكا خسائر من جراء سياساته ومواقفه لتبرير هذه الخسائر!
الجريدة الرسمية