ترجمة السيرة النبوية إلى اللغة العبرية وتوزيع مليار نسخة حول العالم

انتهى الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، مؤسس مشروع «السلام عليك أيها النبي» بمصر، من ترجمة مؤلفه «السيرة النبوية في دقائق»، إلى اللغة العبرية لأول مرة في التاريخ الإسلامي.

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة تهدف إلى ترجمة السيرة النبوية إلى 26 لغة كمرحلة أولى منها، تجري الاستعدادات في الفترة الراهنة لزيادتها إلى 100 لغة خلال الثلاث سنوات المقبلة وفقًا لما أعلنه القائمون على مشروع «السلام عليك أيها النبي» بمكة المكرمة.

وأكد الدكتور جودة بركات، المدير التنفيذي لمشروع «السلام عليك أيها النبي» بمصر، أن الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، مؤلف كتاب «السيرة النبوية في دقائق»، انتهى من ترجمته إلى اللغة العبرية تحت إشراف الدكتور سعيد عطية مطاوع عميد كلية اللغات والترجمة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية بجامعة الأزهر الشريف.

وأشار «بركات»، إلى أن القائمين على مشروع «أوقاف السلام عليك أيها النبي»، الذي يشرف عليه الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، قرروا إطلاق حملة هي الأضخم في التاريخ لنشر وتوزيع مليار نسخة من السيرة النبوية الشريفة حول العالم، قائلًا: اخترنا أن تكون الحملة تحت شعار «جلال السيرة.. وجمال المسيرة»، وفي الوقت ذاته اتفقنا ألا تقف هذه الحملة الضخمة عند حد الوصول إلى المسلمين في جميع بقاع العالم فقط، بل تتخطى ذلك لتصل إلى غير المسلمين من شتى الديانات لتعريفهم بنبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الدكتور سعيد عطية، عميد كلية اللغات والترجمة، أن ترجمة كتاب «السيرة النبوية في دقائق» إلى اللغة العبرية تم في 3 أشهر، واستغرقت أعمال المراجعة والتصحيح 3 أشهر أخرى، مؤكدًا أن القرآن الكريم مترجم في إسرائيل بخمس ترجمات كعمل أدبي، وليس كعمل مقدس، لكن ترجمة السيرة النبوية الشريفة للغة العبرية تعد هي الأولى من نوعها في التاريخ.

وأوضح «عطية»، أن أهمية طباعة مليار نسخة من كتاب: «السيرة النبوية في دقائق» وتوزيعها حول العالم، تكمن في كونها أول كتاب جيبي في السيرة النبوية الشريفة، يحوي الأحداث المهمة والمعالم البارزة في سيرة نبي الإسلام بأسلوب حضاري إنساني، مشيرًا إلى أنه تم اختيار روايات الكتاب وتمحيصها من بين عدد ضخم من الروايات، بحيث تؤدي الغرض بأوجز العبارات، كما اشتملت على عرض موجز لمكانة الأنبياء - عليهم السلام، معتمدة اعتمادًا كليًّا على القرآن الكريم والسنة الشريفة، وخالية من الروايات الواهية أو الأحاديث الضعيفة، وقرأها وراجعها أكثر من 300 عالم وأكاديمي متخصص في علوم الحديث والسيرة النبوية، وحظيت باطلاع وتوقيع 50 مفتيًا وعالما من كبار العلماء حول العالم.

«السلام عليك أيها النبي».. هو مشروع علمي يقوم على فكرة كتابة موسوعة علمية قرآنية نبوية حديثية، تعتمد على القرآن الكريم وصحيح السنة الشريفة فقط، وتم تأسيسها مطلع عام 1428 هجرية الموافق 2007 ميلادية، بهدف التجديد في كتابة السيرة النبوية الشريفة.

«السلام عليك أيها النبي».. مشروع أسسه ويتولى مسئولية الإشراف العام عليه الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، ويشمل المشروع «موسوعة السلام عليك أيها النبي»، وهي أكبر موسوعة في التاريخ؛ حيث إنها تزيد عن 500 مجلد، جمعت في 350 ألف صفحة وتضم أكثر من 70 ألف موضوع، والمشروع يضم متحفًا اختير له مكة المكرمة موطنًا وشُيّد بالوسائل الحديثة لتجسيد ما ورد في القرآن الكريم أو السيرة النبوية من تعاليم وإرشادات وأحكام، وقد زار المتحف ما يزيد عن 1000 شخصية عالمية من مختلف دول العالم، وأشاد جميعهم بالمشروع، كما يضم المشروع قناة «السلام عليك أيها النبي» الفضائية، وبوابة إلكترونية وجامعة ومكتبة كبرى.