ترامب بين الجيش والمخابرات

مؤخرا، وفى ظل الخلاف الذي ثار بين ترامب والمخابرات الأمريكية حول اتهامات التدخل الروسى في الانتخابات الأمريكية، ثارت توقعات بأن الرئيس الأمريكى الجديد سوف يعتمد أكثر على القوات المسلحة الأمريكية (البنتاجون) في مواجهة المخابرات التي شككت علنا في مصداقية وسلامة معلوماتها، بل واتهمتها بأنها زورت معلومات من أجل تسهيل غزو العراق، وهى المعلومات التي ادعت أن لدى صدام أسلحة نووية أو كميائية.

غير أن الرئيس الأمريكى الجديد رقم 45 رغم أنه اهتم خلال كلمته عشية حفل تنصيبه بالحديث عن تقوية الجيش الأمريكى، فإنه سوف يبدأ يومه الأول في ممارسة مهام منصبه بزيارة لمقر المخابرات الأمريكية ولقاء قادتها.. وهذا يعنى أن ترامب لن يتجاهل أو يهمل أجهزة المخابرات وسيعتمد عليها أيضا، خاصة وأنه في مقدوره تغيير قيادتها وإعادة هيكلتها.. فهو بعد أن صار رئيسا ليس لديه ترف تجاهل المخابرات الأمريكية.. ولعل زيارته لها في مقرها يستهدف طاعة جميع كوادرها والعاملين فيها وإيصال رسالة لهم بأنه لن يهملهم، وإذا كان ترامب لن يكون مشغولا بالتوسع في التواجد العسكري خارج أمريكا فإن ذلك لا يمنعه من دعم الجيش الأمريكى خاصة إذا كان يبغى محاربة جادة للإرهاب.