رئيس التحرير
عصام كامل

استعدادات تنصيب «ترامب» رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية


يُقسم دونالد ترامب اليوم الجمعة، على مدرجات مقر الكونجرس الأمريكي الكابيتول، اليمين ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة خلفًا لباراك أوباما، مدشنا ولايته التي تمتد أربع سنوات، والتي وعد بأن يهز واشنطن والعالم خلالها.

يستعد "ترامب" اليوم، لتوقيع إجراءات تنفيذية في أول أيامه بالبيت الأبيض ليتخذ خطواته الأولى الرامية إلى تضييق الخناق على الهجرة، والتي تتضمن بناء جدار على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك وتراجعًا عن سياسات الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.

ووصل "ترامب" الجمهوري الذي انتخب في الثامن من نوفمبر خلفًا لأوباما الديمقراطي، إلى واشنطن على متن طائرة عسكرية مع أسرته قبل يوم من أدائه اليمين الدستورية في مراسم بمقر الكونجرس.

وقال مساعدون لـ"ترامب" إنه لن ينتظر لاستخدام واحدة من أقوى أدوات منصبه، وهي القلم الرئاسي لتوقيع عدد من الإجراءات التنفيذية التي يمكن تطبيقها دون تدخل من الكونجرس.

وقال شون سبايسر المتحدث باسم ترامب للصحفيين أمس الخميس: "إنه ملتزم ليس فقط في اليوم الأول وإنما أيضًا في اليومين الثاني والثالث بوضع أجندة تغيير حقيقي وأعتقد أنكم سترون ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة"، وأبلغهم بتوقع انخراطه في عدد من الأنشطة اليوم الجمعة وخلال عطلة نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل.

ويخطط "ترامب" لزيارة مقر المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) غدًا السبت في لانجلي بولاية فرجينيا، وينتقد بشدة الوكالة ورئيسها المنتهية ولايته، حيث شكك في البداية فيما خلصت إليه الـ "سي.آي.إيه" حول ضلوع روسيا في اختراق إلكتروني خلال الانتخابات الأمريكية لكنه عاد لاحقا وقبل ما ذكرته الوكالة، كما شبه ترامب أيضًا أجهزة الاستخبارات الأمريكية بألمانيا النازية.

وذكر أحد أعضاء الفريق الانتقالي لترامب غير مخول له الحديث للصحافة أن مستشاري ترامب فحصوا أكثر من 200 أمر تنفيذي محتمل لدراسة توقيعه عليها وتتعلق بالرعاية الصحية وسياسات المناخ والهجرة والطاقة والعديد من الأمور الأخرى لكن لم يتضح كم عدد الأوامر التي سيوافق عليها بصفة مبدئية.

والتوقيع على الأوامر سيضع ترامب، الذي رأس إمبراطورية ضخمة في قطاع الأعمال لكنه لم يشغل من قبل أي منصب عام، في مكان مألوف له مشابه لدور الرئيس التنفيذي لمؤسسة ما والذي نال شهرته من خلاله كما سيعطيه انتصارات مبكرة قبل أن يكون لزاما عليه التحول إلى عملية ثقيلة وهي الحصول على مصادقة الكونجرس على مشاريع قوانين.

واستخدم رؤساء آخرون، بينهم أوباما، تلك الاستراتيجية في أسابيعهم الأولى بالمنصب.

وقال جوليان زليزر المؤرخ المعني بالشئون الرئاسية بجامعة برنستون "يريد إظهار أنه سيتخذ إجراء ولن يخنقه طريق واشنطن المسدود".

ومن المتوقع أن يفرض ترامب تجميدا اتحاديا على توظيف الدولة لعمالة جديدة وأن يتخذ خطوات لتأجيل لائحة لوزارة العمل من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أبريل، وتطالب الوسطاء الذين يقدمون نصائح التقاعد بوضع مصلحة عملائهم العليا في المقدمة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية