«إخوان اليمن» كلمة السر في تأجيل حسم صراع السعودية والحوثيين.. قيادتها للواء 310 تسبب في إسقاط صنعاء.. تعطل انتصارات المقاومة بـ«فعل فاعل».. تتحالف مع «تنظيم القاعدة»
في كل مأزق سياسي بالمنطقة العربية، ابحث عن الإخوان المسلمين، اتفقت أو اختلفت معهم، لابد وأن تدرك أن بصمات أطراف أصابعهم، ستظل واضحة وبقوة في الـ«فيش وتشبيه» الكاشف لعالم الصفقات السرية، الذي تحفظه الجماعة عن ظهر قلب.
مؤامرة لصالح إيران
مؤخرًا.. باتت أزمة جماعة الإخوان المسلمين باليمن، حديث الصباح والمساء في دوائر صناع القرار الخليجي، بعد انكشاف علاقة الجماعة بالحوثيين، وعلي عبد الله صالح، الرئيس الأسبق، والعدو اللدود حاليا للسعودية وحلفائها، وباتت «المقاومة» المدعومة من الحلف الخليجي تعتبر الإخوان «خوارج» يلعبون في الظلام لصالح أذرع إيران في المنطقة.
القصة كلها، كشفتها أجهزة سيادية إماراتية في تقارير لها، والتي أكدت أن «الإخوان» تحيك مؤامرات عدة، لتعطيل المقاومة وإجهاض انتصاراتها، على الرغم من مشاركتها في الوقت نفسه ببعض أعضائها ضد الحوثيين.
وباتت سياسة الإخوان التي تعتمد على اللعب بمنتصف العصا، انتظارا للمنتصر من هذا الفريق أو ذاك غير خافية على أحد، خاصة أن صفقة السعودية معهم لتخفيف حدة التنكيل بهم في الخليج، مقابل التعاون بقوة مع المقاومة، تبين فشلها في ظل منهج الجماعة الرامي إلى اللعب بكل الأوراق.
ويستغل «إخوان اليمن» الصراعات وتغير المواقف بين القوى السياسية لتجهيل دورهم السياسي وإبعاده عن دائرة الضوء، ما يسمح لهم بالانزواء عن عمق الصراع الحادث بين كافة التيارات، وهو ما كشفت عنه مصادر أمنية إمارتية، والتي اتهمت الإخوان بتعمد تأخير فك الحصار عن مدينة تعز.
مناورة لفك الحصار عن إخوان مصر
وتربط التحليلات التي تتناولها الصحف الإماراتية حاليا، نقلا عن مصادر سيادية، بين تأخر فك حصار تعز، وقيادة الإخوان للواء 310 مدرع، التي أفضت إلى سقوط صنعاء في يد الحوثيين، ما يعني أن دعم الإخوان الإعلامي لـ«عاصفة الحزم»، لم يكن سوى مناورات تكتيكية تهدف لتذويب الضغوط الخليجية القاتلة على جماعتهم الأم في مصر.
وتتنامى بذور الشك يوما بعد الآخر، في إمداد الإخوان بمعلومات بالغة الدقة للحوثيين، والتي يحصلون عليها من جراء تبوءهم مواقع قيادية في معسكر ما يسمى بـ«الشرعية اليمنية».
تنسيق سري بين تنظيم القاعدة والإخوان
وما يعزز الشك في ولاء «الإخوان» للشرعية وحلفائها الخليجيين، وقوع وثائق عُثر عليها في «شبوة» في يد التحالف، والتي كشفت عن تنسيق معلوماتي خطير بين «القاعدة والإخوان» ما يعني أن الجماعة الأم للجماعات الجهادية، لاتزال تحتضن كافة تيارات العنف التي تنجح دائما في عقد الصفقات معها، ليصبح مستقبل إخوان اليمن مع حلفاء الخليج، ينتظر مفاجأت كبرى خلال الأيام القادمة.