رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تغزو الفضاء.. تعاون مع الإمارات لتبادل الخبرات.. اتفاقيات مع الصين بمشروع مصر سات 2.. عقد إطلاق قمر صناعي عسكري للاتصالات مع فرنسا.. ومذكرة تفاهم مع روسيا للتعاون بمجال الاستخدام السلمي للفضاء


حلم مصر لغزو الفضاء بدأ منذ مرحلة الستينيات من القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي خطط للوصول للفضاء بصاروخ مصري يسمي "الرائد" وإنشاء وكالة فضاء مصرية، وظلت تقابله العراقيل إلى أن تم "دفن" الحلم في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.


وفي سبتمبر 2013 أُعيد إحياء الفكرة مرة أخرى عندما قدمت الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة البحث العلمى مشروع قانون بإنشاء وكالة فضائية مصرية إلى رئيس الجمهورية آنذاك المستشار عدلي منصور.

وكالة الفضاء الإماراتية
بدأ التعاون المصري الإماراتي في مجال الفضاء بزيارة لـ"خليفة الرميسي"، رئيس الوكالة الإماراتية، على رأس وفد إماراتى رفيع المستوى استغرقت 3 أيام، حيث زار الوفد الإماراتي مقر المدينة الفضائية التابعة للهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بالتجمع الخامس للاطلاع على آخر ما توصلت له الهيئة من إمكانيات.

كما وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مع وكالة الفضاء الإماراتية، بحضور كل من الدكتور محمود حسين، رئيس الهيئة، والدكتور خليفة الرميسى، والتي نصت على التعاون المشترك بين هيئة الاستشعار عن بعد المصرية وكالة الفضاء الإماراتية في كل الجوانب الخاصة بغزو الفضاء وتبادل الخبرات والإمكانيات بين الجانبين.

إدارة الفضاء الصينية
لم تكن الإمارات وحدها من تعاونت مع مصر في هذا المجال، فالصين كان لها نصيب أيضًا، ففي مطلع يناير الماضي وخلال زيارة الرئيس الصيني شى جين بينج لمصر تم توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين الصيني والمصري.

كان من أبرز الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية، وإدارة الفضاء الوطنية الصينية حول التعاون في مشروع القمر الصناعي مصر سات "2" والأقمار الصناعية التالية للرصد والتحكم الفضائي وتبادل البيانات وتطبيقات الأقمار الاصطناعية، لدعم مصر في بناء قواعد الأساس في مجال الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الفضاء، والعمل المشترك على إنشاء المركز الصيني المصري للبيانات والتطبيقات الخاصة برصد الأرض، كما قدّم الجانب الصيني الدعم المالي والتكنولوجي لإنشاء مركز تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية في مصر.

اتفاقية عسكرية مع فرنسا
تتويجا للعديد من الاتفاقيات والعقود الدفاعية بين مصر وفرنسا التي أبرمت خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في أبريل الماضي، والتي تقدر بـ2.26 مليار دولار، وقّع الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، اتفاقية لإعلان النوايا بين وزارتى الدفاع الفرنسية والمصرية، بشأن التعاون في مجال الفضاء والتي شملت عقدا لقمر صناعي عسكري للاتصالات.

تعاون روسي
أما عن العلاقات المصرية الروسية فلم تكن وليدة اللحظة، حيث اعتادت مصر على إبرام الاتفاقيات الخاصة بمجال الفلك، ففي عام 2003 تم عمل مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء، وتطور بعد ذلك التعاون الثنائي بين البلدين بإطلاق القمر الصناعي "إيجبت سات 2" من قاعدة بايكونور، الواقعة في جمهورية كازخستان منذ عامين، فضلًا عن برنامج التعاون المشترك في إعداد الكوادر المصرية في مجال الفضاء.
الجريدة الرسمية