سوء الإدارة وراء غلق مصنع أعلاف الفيوم.. «تقرير»
تحاول الدولة إنعاش سوق اللحوم بعد أن تجاوز سعر كيلو اللحم البلدي حاجز 100 جنيه، والدواجن بين 30 و38 جنيها، إلا أن الأعلاف تظل هي كلمة السر؛ لأنها المؤثر الأول والفعال في تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، وكلما زادت أسعار الأعلاف ارتفعت أسعار اللحوم.
ورغم أهمية الأعلاف، فإن محافظة الفيوم استغنت عن أكبر مصنع للأعلاف في إقليم الصعيد بالكامل، وأغلق المصنع بسبب سوء الإدارة وتدهورت حالته بعد اندلاع الثورة، حتى أغلق وتشردت العمالة، وطرح مجلس الإدارة مساحة 3 آلاف متر من أرض المصنع للبيع، لسداد مديونياته.
وقاوم العمال والعملاء فكرة بيع المصنع الذي تسلمته المحافظة عقب مطالبة الشباب الثائر بتنحي رئيس مجلس الإدارة الأسبق سيد عبدالواحد، وكان وقتها يحقق المصنع فائضًا سنويًا بـــ 6 ملايين جنيه.
وظلت حالة المصنع تتدهور، إلى أن تقدم العاملون بالمصنع بشكوى إلى المحافظ السابق المستشار وائل محمد نبيه، يتضررون فيها من توقف إدارة المصنع عن صرف رواتبهم منذ لعدم وجود سيولة، وصرف المحافظ من صندوق الخدمات متأخرات العمال وقيد المبلغ مديونية على المصنع.
وظل المحافظ السابق، يبحث عن حل حتى توصل لاتفاق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، لتشغيل المصنع بكامل طاقته ورفع كفاءته وزيادة عدد خطوط الإنتاج، ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلته وتطويره لتوفير فرص عمل لأبناء محافظة الفيوم، إلا أن الاستغناء عن خدمات المحافظ السابق تبعها الاستغناء عن اتفاقياته وخطواته التي بدأها كعادة كل مسئول مصري دائما يبدأ من الصفر متجاهلا ما وصل إليه من سبقوه.
ويطالب العمال والعملاء المحافظ الحالي بتفعيل اتفاقية المحافظة مع جهاز الخدمة الوطنية لتشغيل المصنع بكامل طاقته، وإعادة العمال إلى عملهم، مع ضخ الإنتاج في سوق الأعلاف، ما يؤدي إلى انخفاض سعرها وبالتالي انخفاض أسعار اللحوم.