هل ينهي سكر «الاستيفيا» الأزمة في مصر.. «صيام»: زراعته تتطلب 5 سنوات ولا نملك مصانع مجهزة لتصنيعه.. «إبراهيم»: تصريحات فشنك لخفض السعر.. و«نور الدين»: التحاليل

عقب اختفاء السكر من الأسواق المصرية، أصبح الحصول على كيلو واحد منه أمرا بالغ الصعوبة، فضلا عن ارتفاع سعره، لهذا لجأت وزارة التموين حاليا لحلول جديدة لمواجهة الأزمة، منها استخراج السكر من نبات «الاستيفيا» نظرا لفوائده الكبرى للمرضى، بجانب أن نسبة قليلة منه، تساوي كميات أكبر من السكر الطبيعي، وقد أثارت هذه التجربة جدل الخبراء، حول إمكانية حل الأزمة من خلالها، وهذا ما نستعرضه في التقرير التالي:

نبات الاستيفيا
أكد علي مصيلحي وزير التموين، أن أزمة السكر ستشهد انفراجة كبيرة خلال الأيام القادمة، موضحًا أنه تم توريد 500 ألف طن قصب سكر لـ6 مصانع في محافظات الصعيد.

وأشار محمد عبد الرحيم رئيس شركة سكر الحوامدية، التابعة للقابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين، إلى أن الشركة تعكف حاليا على عمل أبحاث لاستخراج سكر بدون سعرات حرارية من نبات «الاستيفيا»، موضحا أن هذا النوع من السكر سيفيد المرضى كثيرا لعدم احتوائه على أية سعرات حرارية.

وأضاف «عبدالرحيم»، في تصريحات صحفية، أن نبات الاستيفيا، تجرى زراعته مثل البنجر، وأنه محصول شتوي ويتم حاليًا إجراء الأبحاث لاستخراج سكر بدون سعرات حرارية، ومن الممكن طرحه في الصيدليات لخدمة مرضى السكر، موضحا أنه عقب الانتهاء من الأبحاث والتأكد من نتائجها، سيتم تطبيق التجربة فورا، كما فعلت العديد من الدول كالبرازيل والبارجواي، التي تستخدمه كبديل للسكر.

مصانع غير مجهزة
وبهذا الصدد، يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إن نبات الاستيفيا تجربة جيدة لتوفير السكر لمصر، ولكن مصانع مصر مجهزة لاستخراح السكر من نبات البنجر والقصب فقط، ولكن الاستيفيا يتطلب من 4 إلى 6 أعوام كي يتم استخدامه على أرض الواقع.

تخفيض السعر بالسوق
وأشار الدكتور على محمد إبراهيم، عضو مركز البحوث الزراعية، إلى أن تصريحات استخراج السكر من الاستيفيا، للاستهلاك المحلي فقط، لخفض سعر السكر بالسوق، ولكن لا يمكن تطبيقه لأن مصر لا تمتلك مساحات مزروعة من الاستفيا أولا، ولا تمتلك مصانع مجهزة لصناعته، بجانب أن زراعته تتطلب سنوات طويلة.

أضرار صحية
وأكد الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، أن دول العالم تستخلص السكر من القصب أو البنجر، ولكن الاستيفيا تمت زراعته واستخلاص السكر منه لعلاج بعض الحالات الطبية، ولكن ليس للاستخدام المتداول كالسكر الطبيعي، وقد أثبتت التحاليل أن له بعض العيوب والأضرار الصحية لهذا لا يمكننا الاعتماد عليه لحل الأزمة، ولا تعتمد عليه أية دول بالعالم.