إلغاء العمل باشتراكات المواصلات في الإجازات
في مثل هذا اليوم 19 يناير عام 1967 صدر قرار من رئيس هيئة النقل العام بمنع العمل بالاشتراكات المخفضة لطلبة المدارس والجامعات في الإجازات وذلك بمناسبة بدء إجازة نصف العام.
وكتب عبد الستار الطويلة تحقيقا صحفيا في مجلة صباح الخير ردا على هذا القرار وعن أزمة المواصلات قال فيه:
حلا لأزمة المواصلات المستعصية قررت مؤسسة النقل العام منع طلبة المدارس والجامعات من ركوب المواصلات "الترولي والأتوبيس والترام"، أكثر من مرتين في اليوم.
وتابع: "كل طالب في مصر كان له الحق في استخراج أبونيه "اشتراك سنوي أو شهري"، وكان يتراوح ثمنه بين 17.35 قرشا لأطول مسافة وله الحق في استخدام الأبونيه وقتما يشاء.. أما الآن فقد استبدل بالأبونيه المطلق بطاقة مقسمة إلى خانات بعدد أيام الشهر تسمح له فقط بالركوب مرتين في اليوم ماعدا أيام الجمع والإجازات فلا يسمح له فيهم بركوب المواصلات وفقا للأبونيه".
وكل يوم في البطاقة مقسم إلى خانتين يعلم عليها الكمساري بقلمه في الذهاب والعودة، أما إذا كان الطالب يستخدم وسيلتي مواصلات فهناك أربع خانات في اليوم يعلم عليها الكمساري.. ولطلبة الجامعة 12 خانة زيادة في الشهر لاحتمالية وجود محاضرات بعد الظهر.. وبعد كل ذلك رفض المسئولون الحديث مع الصحافة في هذا الأمر.
اعترض الطلبة على القرار لأن هناك أنشطة في المدارس من مباريات ومحاضرات متفرقة في الجامعة تستلزم الذهاب والإياب مرة أخرى، بالإضافة إلى أن هناك مجموعات تقوية للطلبة الضعفاء في المدارس بعيدا عن الأوقات الرسمية، واضطر الطلبة لاتباع أساليب ملتوية للتزويغ من الكمساري حتى لا يؤشر الكمساري على الأبونيه.
يبلغ عدد ركاب الأتوبيس في اليوم 62 ألف راكب عام 1966، بالإضافة إلى 21 ألف ركاب الترولي، 6 آلاف للترام أي 89 ألف راكب يمثلون 180 ألف راكب ذهابا وإيابا، أي أكثر من 5 ملايين راكب في الشهر يمثل الطلبة من حملة الأبونيهات منهم أقل من 5%.
من المعروف أن حمدي عاشور محافظ الإسكندرية وقتئذ رفض تطبيق القرار على مواصلات الإسكندرية حتى لا يحرم الطلبة من حق اكتسبوه.