أسرة تاتشر تطلب حرق جثمانها وإليزابيث تمنحها جنازة رسمية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الملكة اليزابيث الثانية قررت تنظيم جنازة رسمية لمارجريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، على الرغم من أن الجنازة الرسمية تمنح فقط للملوك والأسرة المالكة.
وأشارت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، إلى أن اليزابيث تكريماً منها لمجهودات الراحلة تاتشر (87عاماً)، منحتها جنازة رسمية تقام فى كاتدرائية القديس بولس الأسبوع المقبل.
بينما ذكرت وكالة رويترز فى بيان أصدرته الحكومة البريطانية، "أن أسرة تاتشر طلبت عدم إقامة جنازة رسمية لكنها طلبت إحراق جثمانها وفقاً للمراسيم الخاصة، وكل الترتيبات التى تجرى بناء على رغبة تاتشر".
واستعرضت صحيفة واشنطن بوست، أهم الانجازات والدور الحيوى الذى لعبته تاتشر فى الحياة البريطانية، مشيرة إلى أنها أول امرأة فى تاريخ بريطانيا ترأس حزبًا سياسيًا، وأحتفظت تاتشر بعداء خاص للشركات الاحتكارية فى كل الميادين، بسبب ممارساتها القمعية فى كل مجال خاصة تجاه نقابات العمال فى بريطانيا، فعملت على شل حركتها وإضعاف أهميتها وقد عزمت رفع القبضة الحديدية، التى تفرضها الأجهزة الحكومية على الحياة الاجتماعية فأشركت قوى السوق فى تمويل الخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم.
ونقلت الصحيفة تصريحات الساسة البريطانيين عن الراحلة تاتشر، حيث قال إد ميليباند، زعيم حزب العمل "لقد أختلفنا كثيراً معها، ولا يمكن أن أنكر أنها شخصية مثيرة للجدل، كنا نختلف ولكن نحترمها ولا يمكن انكار انجازاتها السياسية وشخصيتها القوية".
وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني" تاتشر أعطت الكثير وأنقذت بريطانيا وأثبتت للجميع أنها على حق وهم الخطأ"، مضيفا أنه سيتم دعوة العديد من الشخصيات والجماعات التى لها علاقة بتاتشر لحضور الجنازة.