الفراعنة.. قادمون من جديد
منتخب مصر لكرة القدم من أكثر المنتخبات فوزا ببطولة أمم أفريقيا لسبع مرات، وكان منتخب مصر لكرة القدم في عصره الذهبى عندما فاز بثـلاث بطولات أفريقية متتالية في (2006-2008-2010).
وفى بطولة أنجولا (2010) هزم منتخب مصر جميع الفرق التي قابلها خلال البطولة وحصل الفريق على معظم جوائز التفوق (جدو أفضل هداف، وأحمد حسن أفضل لاعب، عصام الحضرى أفضل حارس مرمى، أحمد فتحى أفضل روح رياضية)، وفاز الفريق بجائزة أفضل خط هجوم وأفضل خط دفاع، كما حصل حسن شحاتة على أفضل مدرب.
وكان منتخبنا ولاعبوه وقتها حديث القارة كلها ومحط أنظار العالم، وكانت معظم الأندية الأوروبية والعربية تتابع عن كثب أداء لاعبينا للتعاقد معهم.
لكن بعدها دخل منتخبنا في كبوة كبيرة، ومرحلة من الهزائم المتتالية لدرجة أننا لم نصعد لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في أكثر من مرة، وكان ذلك نتيجة للتخبط الإدارى داخل اتحاد الكرة المصرى، وعدم وجود رؤية واضحة لدى إدارة الاتحاد، واعتزال معظم الجيل الذهبى الذي حقق هذه الانتصارات.
منذ وقت قصير بدأت أحداث البطولة الأفريقية لكرة القدم بالجابون حيث يشارك منتخبنا في هذه البطولة بمجموعة من اللاعبين المحترفين، وأرى من وجهة نظرى المتواضعة أن منتخبنا قادم بقوة في هذه البطولة لعدة أسباب، أهمها الدماء الجديدة الموجودة حاليا في المنتخب التي تتمثل في مجموعة اللاعبين الشباب المحترفين بأوروبا، ووجود مجلس إدارة قوي برئاسة هانى أبو ريدة الذي أظنه يملك رؤية قوية في الارتقاء بكرة القدم المصرية والرجوع بها مرة أخرى إلى مربع الاهتمام العالمى.
حتى بعد تعادل فريقنا في أول مباراة مع منتخب مالى فهذا طبيعي، فالبدايات دائما ما تكون مرتبكة نظرا لظروف المناخ، وعدم التجانس الذي بدا واضحا في أداء اللاعبين خلال المباراة.
رغم ذلك أرى أن هذه المجموعة من اللاعبين قادرون على تحقيق إنجاز قوي في هذه البطولة رغم البداية التي ظهرت ضعيفة، هؤلاء اللاعبون يتوفر لهم جميع المقومات المادية والبشرية التي يحتاجها أي فريق لتحقيق الفوز... لهذا الفراعنة قادمون من جديد.