رئيس التحرير
عصام كامل

الفرق بين "الإغماء" و"الغيبوبة".. وطرق الإفاقة منهما

طفل فى حالة إغماء
طفل فى حالة إغماء - صورة أرشيفية

كى يحتفظ الإنسان بوعيه بشكل طبيعى، لا بد أن تعمل أجهزة المخ بكفاءة، وأن يصل لها القدر الكافى من الغذاء والأكسجين.. وهذا عن طريق الدم الذى يتدفق من القلب إلى الأوعية الدموية للمخ.. وإذا لم يتم ذلك بكفاءة يمكن أن يتعرض الإنسان للإغماء.. والذى أصبح يصاب به الكثيرون هذه الأيام.. خاصة الفتيات والسيدات .


ويؤكد الدكتور محمد بهائى، أستاذ علم وظائف الأعضاء، أن الإغماء درجات وأنواع، فهناك الإغماء البسيط، ويتمثل فى فقدان الوعى المؤقت كرد فعل لانخفاض ضغط الدم الحاد، وهذا بدوره يؤدى إلى نقص الدم الواصل إلى المخ، أو قد يحدث هذا الإغماء نتيجة الانفعال الشديد، وهناك الاختلاط الذهنى؛ حيث يصاب الإنسان بالتبلد ويميل إلى النعاس، ويقل تركيزه وانتباهه، ويختل إحساسه بالزمان والمكان، وقد يكون سبب ذلك التسمم ببعض العقاقير أو بغاز ثانى أكسيد الكربون .

ويضيف: إن هناك حالة فتور الوعى، وهى عبارة عن حالة من النوم غير الطبيعى، ويمكن إيقاظ الشخص عن طريق مؤثرات قوية، وأخيرًا هناك ما يسمى "الغيبوبة"، وهى حالة شديدة من فقدان الوعى، لا يمكن إيقاظ الشخص منها حتى وإن كانت هناك ردود فعل انعكاسية .

وعن الإسعافات الأولية الواجب اتباعها فى حالات الإغماء والغيبوبة يؤكد الدكتور محمد أن كلًّا منهما له طريقة مختلفة.. ففى حالة تعرض الشخص للإغماء لا بد أن يستلقى على ظهره، مع رفع قدميه إلى مستوى أعلى من رأسه، مع تخليصه من أى ملابس مشدودة على رقبته أو صدره، ولا يجب إعطاؤه أى شىء عن طريق الفم أو الأنف، والحفاظ على مخارج الهواء مفتوحة.

أما فى حالات الغيبوبة فلا بد من وضع الشخص مستلقيا على ظهره مع رفع الفك وإحالة الرأس للوراء، وفك الملابس المشدودة على الرقبة والصدر، ويغطى ببطانية، ويجب نقله بسرعة لمستشفى فى وضع الإفاقة، الذى يكون فيها مستلقيا على جانبه الأيسر مع فرد الذراع الأيسر بجانبه، وفرد الساق الأيسر أيضًا، وثنى الذراع الأيمن وكذلك الركبة اليمنى، وجعل الرأس والفك متجهين للأمام، مع الحرص على مخارج الهواء مفتوحة .


الجريدة الرسمية