الجبير: متفائلون إزاء إدارة ترامب ونتطلع للعمل معها
أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن تفاؤل بلاده إزاء إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، معربا عن "التطلع للعمل معها في كل مجالات الاهتمام المشترك".
جاء ذلك في تصريحات صحيفة نقلتها وسائل إعلام سعودية، أعرب فيها أيضًا عن أمله أن تفضي محادثات "أستانا" إلى وقف لإطلاق النار في سوريا.
ونقلت قناة "العربية" السعودية عن الجبير، ترحيبه بآراء إدارة ترامب بشأن استعادة الدور الأمريكي في العالم، وهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي واحتواء إيران.
وقال: "نتفاءل إزاء إدارة ترامب القادمة ونتطلع للعمل معها في كل مجالات الاهتمام المشترك".
تجدر الإشارة إلى أن ترامب، الرئيس الـ 45 لأمريكا، سيتسلم الرئاسة من سلفه باراك أوباما، في 20 يناير الجاري، بمراسم رسمية بعد أدائه القسم الدستوري.
وخلال حملته الانتخابية، أطلق ترامب تصريحات أثارت دول الخليج العربي، من بينها أن على الأخيرة دفع أموال مقابل تقديم الحماية الأمريكية لها.
وأبطل الكونجرس، في سبتمبر2016، حق النقض "الفيتو"، الذي استخدمه أوباما ضد مشروع قانون "جاستا" الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، بمقاضاة دول ينتمي إليها منفذو هذه الهجمات، وغالبيتهم من السعودية.
وانتقدت السعودية هذا القانون، محذرة من عواقب وخيمة وتداعياته على علاقتها مع واشنطن، حيث ترفض المملكة تحميلها مسئولية اشتراك عدد من مواطنيها (15 من أصل 19) في هجمات 11 سبتمبر.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، قال الجبير "العلاقة مع إيران لا تزال متوترة، ويجب على طهران الكف عن أفعالها العدائية لتحسين العلاقات".
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، من قبل متظاهرين إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانًا بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".
وفي الملف السوري، نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية عبر حسابها على موقع "تويتر"، عن أمل الجبير في نجاح المحادثات المرتقبة.
وقال في هذا الصدد: "نأمل بأن تفضي محادثات أستانة إلى وقف لإطلاق النار في سوريا".
تجدر الإشارة إلى أنَّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن في 4 يناير الجاري، أن موعد مؤتمر "أستانا" سيكون في 23 يناير الجاري، في حال نجاح وقف إطلاق النار في سوريا.
واعتبارًا من 30 ديسمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان الدولتين.