مخاطر فطريات الأظافر على مرضى السكري وأعراضه
تعتبر الأظافر من أهم الأجزاء الموجودة في جسمنا، والتي قد يهملها البعض، أو يجهل أهميتها وضرورتها، فالاظافر ليست جزء من الجسم يمنح يدينا وقدمينا مظهرآ جماليا جيدا فقط، لكن أهمية الأظافر يتم من خلالها الكشف عن حالة الجسم الصحية وسلامته، وخلوه من الأمراض، فالجسم السليم تكون الأظافر به شكلها طبيعي وجيد، أما في حالة وجود مرض بالجسم فينعكس ذلك على صحة الأظافر، ويظهر واضحًا أن الأظافر مظهرها غير طبيعي، حتى أن بعض الأمراض التي لا يشعر بها المريض نفسه، قد يتم الكشف عنها.
الدكتور محمد قطب، استشاري الأمراض الجلدية يقول: "يسبب مرض السكري العديد من التغيرات التي تطرأ على الجلد، فتحدث للمريض الذي يعاني من ارتفاع مستمر لمستوى السكر في الدم أو عدم استقرار السكر لديه للإصابة بجروح في الجلد، خاصة جلد القدمين، وجروح في الجلد المحيط بأظافر اليدين، فيحدث تغير في لون وشكل الأظافر، وحتى أن جذور الأظافر تتأثر وتصبح أضعف".
وأضاف: "مع زيادة الجروح حول أظافر اليدين والقدمين، وتعرض الاظافر للتأثر والضعف، تتراكم البكتيريا والفطريات حول الأظافر، وهو ما ينتج عنه مهاجمة ملايين الفطريات للأظافر، مسببة إلتهاب فطريات الأظافر الخاص بمرضى السكري، والذي يسبب العديد من المتاعب والمشكلات للمرضى الذين يعانون من هذا الأمر".
وينتج عن الإصابة بفطريات الأظافر ضعف الأظافر وخاصة في القدمين، وهو ما يؤدي إلى كسر الأظافر، أو خلعها، كما تتسبب هذه الفطريات إذا وجدت في أحد الأظافر في نقل العدوى لباقي الأظافر، كما يزيد سمك الأظافر مسببة للمريض آلامًا صعبة، تعيقه في بعض الأحيان عن المشي لمسافات طويلة نسبيا، وإن لم يتم علاج هذه الفطريات والتعامل معها بشكل صحيح، تزيد مضاعفاتها.
وعن أعراض الإصابة بفطريات الأظافر لمرضى السكري يقول قطب: "يشعر المريض بتورم وألم في الجلد حول الأظافر المصابة بالفطر، بالإضافة إلى تغير لون الأظافر، وزيادة سمكها، فتصبح الأظافر أكثر صلابة، وقد تتكسر، وفي الحالات المتأخرة تتعرض للخلع بشكل كامل، كما يتقشر الجلد الملتهب، ويصبح لونه أصفر، بدلا من اللون الطبيعي، ولا يشترط أن تحدث كل هذه العلامات مرة واحدة، لكن تظهر علامة تلو الأخرى، وكلما تم إهمال العلاج تزيد الأعراض، وتحدث المضاعفات التي تم ذكرها".