"ضمان الاستثمار" تطلق مؤشرات قياس جاذبية 110 دول عربية وأجنبية
كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) عن إطلاقها مؤشر "ضمان لجاذبية الاستثمار" كأحد أكثر المؤشرات الدولية شمولا من حيث عدد المتغيرات المعتمدة والتغطية الجغرافية لقياس جاذبية دول المنطقة العربية والعالم للاستثمار الأجنبى المباشر، ما يعزز من قدرة متخذى القرار على اكتشاف مواطن القوة والضعف فى البيئة الاستثمارية واقتراح السبل الفعالة لمواجهتها ومساعدة الجهات المعنية بجذب الاستثمار فى الدول العربية على تحقيق الهدف الذى أسست من أجله.
وأوضحت المؤسسة فى بيان صحفى اليوم، الثلاثاء، أن المؤشر الجديد يأتى استجابة لتزايد حدة المنافسة بين الدول النامية ومن بينها الدول العربية على جذب الاستثمار الأجنبى كقوة دفع للاقتصاد المحلى من أجل تحسين قدرته على النمو ودعم حركة واستدامة الاندماج والتكامل والتبادل التجارى بين دول العالم، لاسيما أن الاقتصادات العربية لم تنجح فى أن تصبح مواقع جذب رئيسية للاستثمار الأجنبى المباشر مقارنة بغيرها من الدول النامية حيث لم تتجاوز حصتها 6% من إجمالى التدفقات العالمية فى أحسن الأحوال، على الرغم من إقدام معظم حكومات المنطقة على اعتماد العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية والإجرائية وتطوير البنية التحتية.
وأوضحت المؤسسة التى خصصت العدد الأول من نشرتها الفصلية لعام 2013 التى أطلقتها اليوم للتعريف بالمشروع الجديد أن مؤشر" ضمان لجاذبية الاستثمار" التزم بالضوابط العلمية والمعايير الإحصائية، وأخذ بعين الاعتبار التجارب والمؤشرات السابقة مستخلصا منها نقاط القوة والضعف، كما تم تصميمه بشكل يجعله صالحاً للاستخدام على المستوى الدولى وليس على المستوى الإقليمى والعربى فحسب.
وأشار البيان إلى أن المؤشر يمتاز بتغطيته الجغرافية الواسعة بشموله 110 دول تمثل ما يزيد على 95 % من إجمالى رصيد الاستثمار الأجنبى المباشر الوارد فى العالم منها 17 دولة عربية، كما اعتمد على أهم وأحدث قواعد البيانات والمعلومات المتوافرة الحكومية والدولية لرصد وتجميع وترتيب نحو 114 متغيراً، فضلا عن مرونته وقابليته للتطوير ليراعى المستجدات فى مستوى البيانات المتاحة أو التغطية الجغرافية أو المنهجية وغيرها.
وأوضح البيان أن المؤشر الجديد يتكون من 10 مؤشرات فرعية تقيس فى مجموعها قدرة الدول على جذب الاستثمار الأجنبى، ويمتاز بسهولة استيعاب مخرجاته من قبل صناع القرار والباحثين والفاعلين فى حقل الاستثمار عبر كشفه عن عناصر القوة والضعف ورسم خارطة طريق لرفع القدرة التنافسية للدول العربية فى هذا المجال.
