الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: خلط الدين بالسياسة يلوث كل شيء
قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك فرقا بين انتقاد الدين وانتقاد التدين فالأول غير مقبول لأنه من عند الله أما انتقاد التدين جائز لأنه عبارة عن أسلوب معين في العبادة يحمل الثواب والخطأ، وأضاف أنه من الخطأ أن نترك الأماكن التي تعاني من الفقر والبطالة ونقص الخدمات لبعض من يرفعون الشعارات الدينية ويقدمون لهم الخدمات في غياب الدولة مقابل اعتناق أفكار واتجاهات معينة.
قال الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، إن عامل الدين كان في أحيان كثيرة شرارة لاندلاع حروب بين البشر، ولعب دورًا في الحروب التي ظلت لمدة 70 سنة بين الكاثوليك والبروتستانت، بسبب خلط الدين بالسياسة، كما أن الدولة المصرية أهملت الصعيد كثيرًا مما أدى إلى انتشار العنف وتمدده.
جاء ذلك خلال ندوة "معًا ضد العنف"، التي نظمتها الهيئة القبطية للخدمات الاجتماعية بالمنيا، بحضور، الدكتور أندريه زكي، مدير عام الهيئة، والمطران بيتر فيشر موللر رئيس هيئة دان ميشن، والدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب.
وشدد جاد على أن خلط الدين بالسياسة يلوث كل شيء، وأعطي مثالًا على ذلك أن إيران التي تتشدق بالمذهب الشيعي سهلت عملية وصول السلاح للأرمن من الكاثوليك لمحاربة دولة أوذبجيان الشيعية، وذلك مقابل مصالح سياسية، وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك، وشدد على تفعيل دور بيت العائلة ولكن بعد تطبيق القانون واحترام نصوصه وألمح أن تدخل بيت العائلة في أزمة تعرية سيدة الكرم في البداية لم يكن مقبولًا، حتى وصل بنا الأمر أنه تم تعريتها وحفظ التحقيقات، ومن المقرر أن نشهد وقائع مماثلة في حالة غياب دولة القانون.