رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ المنيا: «بيت العائلة» تجربة مصرية خالصة


قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، إن هناك تجربة ناجحة وهي بيت العائلة المصرية، وهي تجربة مصرية خالصة تقوم على مجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعقلاء بالقرى، وهم ينتقلون فور حدوث مشكلة طائفية، ويتم تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوضيح الحقائق، وذلك دون الإخلال بالقانون، وهناك البعض يسعى لتسيير المشكلات الدنيوية، فليس هناك عالم خالي من العنف، ولكن يجب إبعاد المشكلات الدنيوية عن الطائفية وتكون الخلافات العادية مجرد صراع على شيء ما ينتهي بعد وقت محدد، بعيدًا عن الزج بالدين.


جاء ذلك خلال ندوة "معًا ضد العنف"، التي نظمتها الهيئة القبطية للخدمات الاجتماعية بالمنيا، بحضور الدكتور أندرية زكي، مدير عام الهيئة، والمطران بيتر فيشر موللر رئيس هيئة دان ميشن، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب.

وشدد المحافظ على تجفيف تمويل منابع الإرهاب والعنف، وقال يجب أن نفرق بين تمويل الإرهاب وتمويل الجمعيات الأهلية التي تتلقى تمويلًا لعمل أنشطة تنموية تخدم الصالح العام في المجتمع، ويجب مواجهة كل من يوفر ملاذًا آمنًا للعناصر الإرهابية، فهناك دول تُؤْوِي عناصر إرهابية بل وتدعم الإرهاب، ولذلك يجب أن يكون هناك تعريف دولي للإرهاب، وأن تؤخذ آراء النظم الشرعية في تصنيفها للإرهاب.

وقال بيتر فيشر موللر، رئيس هيئة دان مشن، ومطران كوبنهاجن أن الأوروبيون أصبح لديهم خوف أو فوبيا من الإسلام وأصبحوا ينظرون إلى الإسلامي أنه مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالعنف والإرهاب، وهناك تجربة عمرها 1300 سنه من التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين وممكن تكرارها في أوروبا.

وقال موللر إن السبيل لمواجهة العنف هو الحوار الذي نبني به الثقة للأفراد ويمكن أن نبدأ بالأطفال في سن المدرسة فلدينا برنامج في الدنمارك عنوانه "دينك ديني" يجتمع فيه الشيوخ والقساوسة لتعليم الأطفال، ما هو الدين، وأكد على ضرورة التحلي بالشجاعة لمواجهة الأفكار المتطرفة.
الجريدة الرسمية