رئيس التحرير
عصام كامل

في نهاية ولايته.. أوباما غارق في بحر 8 سنوات من دماء الأبرياء.. واشنطن قصفت بعهده 6 دول.. تسبب في مقتل آلاف المدنيين.. أودى بحياة 300 مواطن سوري.. وقراراته الخاطئة عززت العنصرية ضد السود بأمريكا


يداه ملطختان بالدماء، والقوة التي استخدمها في سياسته الخارجية كانت غاشمة، ودعم بالسلاح والقوة الناعمة سقوط أنظمة من المشرق إلى المغرب خلال فترة ولايته؛ ليثبت بالأدلة أنه لا يستحق جائزة "نوبل" للسلام التي حصل عليها عام 2009، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته "باراك أوباما".


محاكمة أوباما
رأت مجلة "نيو إيسترن أوتلوك"، في تقرير لها، أنه يجب محاكمة "أوباما" دوليًا، موضحة أنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي سيغادر البيت الأبيض بعد قضاء ولايتين كاملتين مترئسًا الحروب الخارجية.

قصف دول
وأبرزت المجلة قصف الولايات المتحدة الأمريكية في عهده ما لا يقل عن 6 دول ما تسبب في مقتل آلاف المدنيين، لافتة إلى إفادة منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان أن ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قتلت ما يقرب من 300 مدني في سوريا على مدى العامين الماضيين.

قتل المدنيين

وأكدت ممثلة منظمة العفو الدولية في بيروت "لين معلوف" أن قوات التحالف الدولي لم تتخذ التدابير الكافية للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، كما تسبب سلاح الجو الأمريكي في سبتمبر الماضي، بالقرب من دير الزور، في مقتل 62 جنديًا سوريًا وإصابة 100 آخرين.

وأشارت "معلوف" إلى أن هؤلاء الجنود ليسوا إرهابيين ولا أعداء واشنطن، لذا فشلت وسائل الإعلام الغربية في مناقشة هذا الحادث.

ضربات جوية
وفي يناير الماضي، قُتل أكثر من 40 مدنيا في ضربات جوية أمريكية بالقرب من محافظة "حلب" السورية، ووفقًا لتقارير حكومية، فإن 67 مدنيا منهم 17 امرأة و44 طفلا قُتلوا بين شهري مايو ويونيو الماضيين جراء القنابل الأمريكية في مدينة "منبج" السورية.

إسقاط ذخائر
أما العراق، بحسب البوابة الإعلامية "إير وورز" فإن 9600 ضربة جوية في العراق و5 آلاف في سوريا أسفرت عن مقتل 1584 مدنيًا، مشيرة إلى إسقاط الطائرات الحربية الأمريكية أكثر من 52 طنًا من الذخائر خلال تلك الضربات.

ضحايا أوباما
وكان آخر ضحايا "أوباما" من المدنيين، يوم 3 يناير الجاري عندما استخدم الجيش الأمريكي قاذفات B-52 في محافظة "إدلب" العراقية ما أودى بحياة 20 مدنيًا.

المحكمة الدولية
تجدر الإشارة إلى أنه بسبب الحملة العدوانية التي شنها البيت الأبيض ضد الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين" والقائد الليبي الراحل "معمر القذافي" وعدد من الشخصيات السياسية في يوغسلافيا بحجة ارتكابهم جرائم دموية، بدأت المحكمة الدولية مطاردة تلك الشخصيات، بحسب "نيو إيسترن أوت لوك".

جرائم الحرب
ورأت المجلة، أنه على الرغم من ذلك لا يبدو أن المحكمة الدولية مهتمة بجرائم الحرب التي ارتكبها "أوباما"، المسئول بشكل مباشر عن قتل آلاف المدنيين في سوريا والعراق وأفغانستان، وغيرهم من الدول رغم توفر ما يكفي من الأدلة ضد هذا الحائز على جائزة نوبل للسلام.

جرائم القتل
وأشارت إلى أن المواطنين الأجانب لم يكونوا الوحيدين الذين تأثروا بسياسة "أوباما"، لكنَّ أيضًا عددًا كبيرًا من الأسر الأمريكية التي فقدت أبناءها بسبب قرارات "أوباما" المشكوك فيها، موضحة أن بحث أجرته مؤسسة "جالوب" وجد أن 60% من الأمريكيين يعتقدون أن العنصرية ضد السود ازدادت سوءًا في عهد أوباما، وهناك تفسير لتلك الظاهرة، وهو وجود تقارير تفيد بأن إدارة "أوباما" تخفي حقيقة ارتفاع معدلات جرائم القتل في المدن الأمريكية.
الجريدة الرسمية