رئيس التحرير
عصام كامل

معركة مصر ضد «إسرائيل» في فرنسا !


انتهى مؤتمر باريس أمس حيث اجتمعت أكثر من 70 دولة قالوا جميعًا إنه "لا حل في فلسطين المحتلة إلا بوجود دولتين"، وبالتالي لا حل للصراع العربي الإسرائيلي إلا بإقامة "دولة فلسطينية" !


وبصراحة شديدة فلا نعرف سر عدم اهتمام الإعلام المصري بالمؤتمر بالشكل اللائق رغم عدد الدول المشاركة فيه ورغم أهمية هذه الدول ورغم الغضب الإسرائيلي العارم من المؤتمر والذي لم يشاركها فيه إلا بريطانيا التي تحفظت على توصيات المؤتمر !

نتنياهو غاضب جدًا وإغضابه واجب.. صحيح ستقاوم إسرائيل مقررات المؤتمر وسوف تسعى من الآن لإفشال المؤتمر القادم المقرر له نهاية هذا العام وإنها ستطلب من "ترامب" إفشاله والضغط لمنعه، لكن ما يعنينا من المؤتمر إلا النقاط التالية:

- مصر اللاعب البارز في المؤتمر ليس بحضورها فقط وإنما بالتحضير له والترتيب لإنجاحه ومن يتذكر انتقادنا لزيارة السيد سامح شكري لدولة العدو قبل أشهر كان من بين حيثياتنا أن هناك مبادرة فرنسية لا يصح والتنسيق المصري الفرنسي في قمته أن تقدم مصر ما يربك فرنسا.. وقد كان.. ودعمت مصر المبادرة الفرنسية وأيضًا يلعب سامح شكري الدور الأبرز في ذلك وما يعلن أقبل بكثير جدًا لما يحدث خلف الكواليس!

-لا توجد قوة للآن تستطيع إجبار دولة العدو الإسرائيلي على شيء.. لكن يحصل الفلسطينيون والعرب اليوم على وثيقة دولية جديدة تؤكد بطلان الاحتلال وكل ما يصدر عنه !

-الوثيقة السابقة وهي بشهادة أهم دول العالم تضاف إلى قرار مجلس الأمن الصادر في الشهر الماضي والذي قدمته مصر وصاغته مصر ووافقت عليه مصر حتى بالرغم من طلبها إرجاء التصويت عليه في مناورة دبلوماسية تتأكد كل يوم !

-الأشقاء الفلسطينيون الأكثر فرحًا بنتائج مؤتمر باريس حتى أن صائب عريقات طالب المجتمعون بإعلان اعترافهم فورا بدولة فلسطين ولا نعتقد أن ذلك ممكن دون منح الفرصة للمفاوضات المباشرة !

-فرنسا ستتعرض لضغوطات كبيرة وربما أعمال إرهابية جديدة لكن موقفها ثابت لا يتزحزح!

-مصر في موقفها الصحيح والسليم وأي كلام عن أفضل "علاقات بين مصر وإسرائيل" غير صحيح على الإطلاق ومن يقول به إما مغرض أو مسطول أو كلاهما!
الجريدة الرسمية