رئيس التحرير
عصام كامل

نصر أبوزيد..القصة وما فيها 5


كانت الأوساط العلمية والفكرية بمصر انشغلت أوائل التسعينات بقضية نصر حامد أبو زيد، عندما قدَّم بحثًا عنوانه "نقد الخطاب الديني" للحصول على لقب (أستاذ) لكن د. عبد الصبور شاهين - الذى غيّبه الموت الأحد 26 سبتمبر 2010 -تقدَّم بكتاب باعتباره رئيس لجنة الترقيات "فجّر القضية" إذ تحولت المسألة من مجرد رفض للترقية إلى اتهام بالردَّة، وتلخصت اتهاماتُ التقرير فيما يلي:


* العداوة الشديدة لنصوص القرآن والسنة والدعوة لرفضهما.

* الهجوم على الصحابة.

* إنكار المصدر الإلهى للقرآن الكريم.

* الدفاع عن الماركسية والعلمانية وعن سلمان رشدى وروايته (آيات شيطانية).

وقال شاهين يومئذ : إن أبحاث أبو زيد جدلية تضرب فى جدلية لتخرج بجدلية تلد جدلية تحمل فى أحشائها جنينًا جدليًا متجادلًا بذاته مع ذاته.

وعلى إثر هذا التقرير نشأت معركة فكرية واسعة بين أنصار أبو زيد وبين المؤيدين لتقرير شاهين، وتطوَّر الأمر إلى رفع مجموعة من المحامين دعوى حسبة تطالب بالتفريق بين نصر وزوجته ابتهال يونس، ودارت مساجلات قانونية وفقهية طويلة انتهت بهجرة نصر حامد وزوجته من مصر والعمل بالتدريس بإحدى الجامعات الهولندية حتى توفاه الله منتصف العام 2010.

وفى يوم السبت 25 من سبتمبر2010 ، أقيم حفل لتأبين الدكتور نصر أبوزيد بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية ، دعا إليه مجموعة من أصدقائه وتلاميذه وزوجته الدكتورة ابتهال يونس .

ووصف بيان صادر عن لجنة الاحتفال أبو زيد بـ"الرمز المدافع عن العلم والمعرفة ضد الزيف والجهل والقمع وهو من دافع عن الفقراء والمهمشين والبسطاء ضد الفحش والتسلط والخبث، الرافض للخضوع لمنطق كم الأفواه والتهديد ، والمُصرُّ على حرية الكتابة والحق فى الاختلاف" ، بينما قال اللبنانى على حرب : إن أبو زيد لم يعمل يومًا فى خدمة العقيدة الإسلامية !

من كتابى "ضد الإسلام"..الطبعة الثانية.

الجريدة الرسمية