رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكواس تجهز لحسم تسليم السلطة للرئيس المنتخب في جامبيا


دعا الرئيس الجامبي المنتهية ولايته "يحيي جامع" نظيره المنتخب "أداما باور"، إلى ضرورة انتظار قرار المحكمة العليا في الطعن الذي قدمه في نتائج الانتخابات الرئاسية، في وقت تناولت وسائل إعلام نيجيرية تقارير بشأن حشود عسكرية من دول منظمة غرب أفريقيا "الإيكواس" استعدادا لتدخل عسكري محتمل في جامبيا.


وكانت مجموعة "الإيكواس" لوحت بالتدخل العسكري ضد "جامع" في حالة إصراره على عدم تسليم السلطة في الموعد المقرر.

وأكدت وسائل إعلام نيجيرية أن الرئيس "بوخاري" طلب من الجيش تجهيز قوة تدخل سريع قوامها 800 جندي، وإرسالها إلى داكار فيما تحدثت مصادر سنغالية، عن وصول وحدات عسكرية من عدة دول إلى مطارات عسكرية قريبة من العاصمة.

وتأتي تحركات الإيكواس بعد فشل جهود الوساطة التي قامت بها، لإقناع الرئيس المنتهية ولايته "جامع" بتسليم السلطة سلميا، وتمكين الرئيس المنتخب "أداما باور" من أداء اليمين الدستورية يوم الخميس المقبل.

لكن "جامع" نسف كل الجهود خلال خطابه المتلفز الذي ألقاه في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، وطالب فيه "أداما" ومجموعة الإيكواس بضرورة انتظار قرار المحكمة العليا، في الطعن الذي قدمه على نتائج الانتخابات، مؤكدًا أن موعد أداء اليمين الدستورية المحدد له 19 يناير الحالي، ليس مقدسا وأن الحل السلمي الوحيد للأزمة السياسية الحالية، هو "المحاكم" وعلى الجميع أن يلتزم بقرارات المحكمة.

وجاء خطاب "جامع" الجديد بعد لحظات من الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه رئيسة ليبيريا "ايلين جونسون سيرليف"، وطالبت خلاله بضرورة التفاوض مع الرئيس المنتخب وإيجاد حل سلمي للمأزق الذي تعيشه البلاد.

وقالت "سيرليف" إن جامبيا تحتاج إلى السلام والاستقرار، وإذا كان "جامع" يريد السلام حقًا فلابد من الالتزام بالدستور.

وكانت مجموعة "الإيكواس" التي تتزعمها نيجيريا أعلنت عدم اعترافهم بشرعية "جامع"، وطلبت من الرئيس المنتخب "باور" البقاء في السنغال، حتى موعد أدائه اليمين الدستورية، ووجهت له الدعوة لحضور قمة "فرنسا- أفريقيا" المقررة في مالي السبت المقبل.

وتشهد جامبيا حالة من القلق وبدأ الآلاف في النزوح إلى الدول المجاورة خاصة السنغال، خوفًا من انفلات الوضع الأمني واندلاع اشتباكات بين أنصار الرئيسين المتنازعين.

وقالت مصادر في داكار إن قرابة مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال، يحتشدون في المناطق الحدودية مع السنغال، في محاولة لدخول البلاد فرارًا من تفجر الوضع.

وكان جامع البالغ من العمر 51 عامًا والذي يقود البلاد منذ 22 عامًا، اعترف بنتائج الانتخابات في البداية وقدم التهنئة للرئيس الفائز "أداما باور"؛ لكنه تراجع عن موقفه ورفض الاعتراف بالهزيمة ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة.
الجريدة الرسمية