بالفيديو.. «أم محمود» حارسة عقار: نفسي أعيش مستورة
«يا ترى الـ600 جنيه هتقضّي إيجار الأوضة ولا تعليم العيال، ويا تري هيفضل منها اللي ناكل بيه»، عبارة ترددها أم مصرية مطلع كل شهر حينما تتقاضى راتبها، لتلخص بها مأساة صعبة أمام ظروف معيشية لم ترحمها هي وأسرتها.
إنها «أم محمود» التي كان قدرها أن تعول ثلاثة أطفال لم يتجاوز أصغرهم تسع سنوات من العمر وقارب كبيرهم على الخامسة عشرة و«بنت» عمرها 12 عاما، بالإضافة إلى زوج منعه المرض من العمل.
أمام هذه الظروف القاسية اضطرت «أم محمود» أن تعمل حارسة عقار بمول حلوان مقابل 600 جنيه راتب شهري ما أن تتحصل عليها في بداية كل شهر حتى تداهمها الحيرة والأسئلة عن كيفية مواجهة تكاليف الحياة براتب قليل.
وتسكن «أم محمود» مع أبنائها الثلاثة وزوجها المريض في غرفة استأجرتها بـ«بدروم» أحد العقارات بمدينة حلوان، وكل ما تتمناه من هذه الحياة تلخصه بقولها: «أعيش مستورة أنا وولادي وأقدر أصرف على علاج جوزي»، في عبارة جسّدت بها ترجمة عملية لكرامة المرأة المصرية حينما تكافح في صمت من أجل تحقيق أهداف رسالة نبيلة.