رئيس التحرير
عصام كامل

مدير المخابرات الأمريكية السابق ناصحا ترامب: الارتجال خطر


طالب المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بضرورة تجنب الإدلاء بتصريحات عفوية وارتجالية، بعد تسلمه مهام منصبه.

وقال برينان: إن العفوية لا تخدم مصلحة الأمن الوطني الأمريكي.
وقال برينان، حسبما نقلت وكالة «رويترز»، اليوم الأحد: «أعتقد أن على السيد ترامب أن يفهم أن تبرئة روسيا من الكثير من التصرفات، التي قامت بها في السنوات الأخيرة، تمثل طريقا ينبغي عليه أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في سلوكه».
وجاءت التعليقات التي أدلى بها برينان، لشبكة فوكس الإخبارية، بعد مضي أسبوع واحد على نشر تقرير استخباري أمريكي، جاء فيه: إنه من المرجح أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد حاول التأثير في نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
ويرى كثيرون: أن ترامب قلل لعدة أشهر من قيمة الاستنتاجات، التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بأن موسكو اخترقت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ولم يعترف ترامب بصحة هذه الاستنتاجات، إلا في مؤتمر صحفي، عقده الأربعاء الماضي.

ونفى كل من الكرملين وفريق ترامب، التقارير التي كشفت عنها صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية، والقائلة: إن الجانبين يخططان لعقد قمة بين ترامب وبوتين، في العاصمة الأيسلندية ريكافيك.

وقال برينان: إن الكلام والتغريد ليسا خيارين، بالنسبة لترامب، الذي يستلم مهام منصبه الرئاسي، يوم الجمعة المقبل.
وقال مدير المخابرات المركزية: إن العفوية والتلقائية لا تحميان مصالح الأمن الوطني؛ ولذا عندما يتكلم ترامب أو يرد، ينبغي أن يفهم أن تأثيرات وعواقب ذلك على الولايات المتحدة قد تكون وخيمة.
وأضاف: الأمر يتعدى ترامب، بل يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما هاجم مدير المخابرات المركزية ترامب؛ لاتهامه الأجهزة الاستخبارية الأمريكية بتسريب ملف غير مؤكد المحتوى، يشير إلى أن لدى مسئولي الأمن الروس مواد، تثبت تورطه في نشاطات فاضحة، قد تجعله عرضة للابتزاز في المستقبل.
وقال برينان، في إشارة إلى تغريدة بعث بها ترامب، الأربعاء الماضي: إن المقارنة التي ذكرها ترامب بين الأجهزة الاستخبارية الأمريكية وألمانيا النازية مقارنة شنيعة بالفعل.
وأضاف: لا يوجد لدى ترامب أي مبرر للإشارة بأصبع الاتهام للأجهزة الاستخبارية، بتسريب معلومات كانت معروفة ومتاحة للعامة أساسا.
الجريدة الرسمية