رئيس التحرير
عصام كامل

إيران ترفض خروج مرجع شيعي معارض لـ«خامنئي» من السجن لتلقي العلاج


منعت السلطات الإيرانية، مغادرة المرجع آية الله محمد رضا نكونام، معارض المرشد الأعلى على خامنئي، السجن الساحلي في مدينة قم المقدسة، للعلاج مع ارتفاع نسبة السكر في الدم وشكوى دائمة من الآلام المبرحة في إحدى عينيه، وسط نقص حاد في الأدوية بمستشفى السجن.


وقال مصدر مقرب من عائلة نيكونام لـوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية (HRANA): "في أعقاب المضاعفات الناجمة عن السكتة الدماغية لآية الله نكونام في الحبس الانفرادي من المحكمة الخاصة لرجال الدين مغادرة السجن الساحلي للعلاج عقب تدهور حالته الصحية".

وأكد مصدر مقرب من عائلة نيكونام، أنه: "تم الاتفاق على الإفراج المشروط آية الله قبل نحو خمسة أشهر، لكن القضاء لا ينطبق عليه".

وفقا للقانون الإيراني فإن نكونام قضى ثلث فترة العقوبة الصادرة عليه، وبات من حقه أن يتمتع بالحرية طبقا لقانون الإفراج المشروط"، لكن تراجعت السلطات الإيرانية عن الإفراج عنه مما يعد انتهاكا واضحا وصارخا لقوانين العقوبات التي تصدرها المحكمة الخاصة بعلمياء المذهب الشيعي (روحانيت)".

واعتقلت السلطات الإيرانية آية الله محمد رضا نكونام في يناير 2015 دون سابق إنذار أو اتهام واضح؛ وحكم المحكمة الابتدائية عليه بالسجن لمدة عامين، لكن محكمة الاستئناف الخاصة برجال المذهب الشيعي في إيران رفعت العقوبة إلى خمس سنوات.

وأشارت بعض وسائل الإعلام في حينها إلى أن "اعتقال نكونام كان نتيجة نقد وجهه إلى مكارم شيرازي، وهو من كبار مراجع الشيعة في إيران حول موضوع سرعة الإنترنت".

كما تعتبر أهم أسباب اعتقاله هو لمعارضته وانتقاده للمرجع الشيعي "ذو النفوذ القوى بإيران"، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي المحسوب على المحافظين، عضو مجلس التشخيص، من علماء الدين البارزين ويُحسب على التيار اليميني المحافظ أو التقليدي المقرب من المرشد الأعلى على خامنئي.

يعتبر آية الله محمد رضا نكونام أحد المراجع ويدرس "فقه الخارج" في الحوزة العلمية، وهو الذي يخوّل رجال الدين الشيعة من نيل درجة الاجتهاد، وأيضا في الاقتصاد الإسلامي، وله شعبيته بين التيار الإصلاحي، ومن المراجع الداعمة للرئيس الإيراني حسن روحاني.


الجريدة الرسمية