رئيس التحرير
عصام كامل

للمرة الثانية.. بوذيون يعيقون احتفالية دينية لمسلمي الروهنجيا


ألغت السلطات في ميانمار اليوم الأحد احتفالية دينية نظّمها عدد من مسلمي الروهنجيا بالقرب من مدينة يانغون جنوب شرقي البلاد، وذلك استجابة لضغوط من قبل مجموعة بوذيين في المنطقة.


وحسب وكاالة الاناضول تعتبر هذه الحادثة، الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري، على خلفية مزاعم المجموعة التي يقودها رهبان بوذيون، أنّ القائمين على تنظيم الاحتفالية لم يحصلوا على إذن من السلطات المحلية.

ونقلت مجلة "إيراوادي " المحلية عن كياو نينغ، عضو اللجنة المنظمة للاحتفالية قوله إن السلطات المحلية تراجعت باللحظة الأخيرة عن قرارها السماح لمسلمي بلدة "باياي" بإجراء الاحتفالية الدينية.

وأضاف أنه كان من المقرر إجراء الاحتفال اليوم لمدة ثلاث ساعات، في بلدة "باياي" التابعة لمنطقة "باجو"، التي تبعد 440 كم شمال غربي مدينة يانجون، إلا أن القوميين البوذيين طالبوا بإلغاء الحفل تمامًا".

وأوضح: إن هذا الحفل كان يعقد سنويًا وبشكل سلمي".

من جانبه، وافق المجتمع المسلم على إلغاء الحفل على خلفية احتجاجات البوذيين، وذلك بهدف إثبات أن الإسلام هو دين السلام والمحبة بين أفراد الشعب الميانماري، وفي أنحاء العالم.

وفي 8 يناير الجاري، خرج حشد من الرهبان البوذيين إلى شوارع بلدة "بوتاتونج" التابعة لمدينة "يانجون"، بهدف عرقلة احتفالية مماثلة في المنطقة نفسها، ما تسبب بإلغائها.

وتعقيبًا على الحادثة، قال "تون تين" المسئول الأمني في منطقة بوتاتونغ التابعة لمدينة يانجون، للأناضول: إن "ادعاءات البوذيين ليست صحيحة، وإنّ السلطات المحلية أذنت للمسلمين بإقامة احتفالية دينية قبل فترة طويلة".

وتعتبر سلطات ميانمار الروهنجيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش"، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".

ومع اندلاع أعمال العنف، ضدهم، في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف من الروهينجيا بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على الأمن.

ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنجيا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
الجريدة الرسمية