السفير محمد مصطفى عرفي يكشف أسرار«دموع ماتريوشكا»بمعرض الكتاب
الماتريوشكا الروسية.. هى عروسة خشبية تحوي بداخلها عروسة بذات الشكل ولكن أصغر حجمًا، والثانية تحوي بدورها عروسة أخرى أصغر منها وهكذا، حتى ينتهي المطاف إلى عروسة متناهية الصغر ربما في حجم عقلة الأصبع أو أقل.. !!
سافر بطلنا للعمل بروسيا، كمراسل صحفي بتلك البلاد ذات الوهج الإمبراطوري والألق الأيديولوجي، القديمة قدم التاريخ، والشاسعة مساحتها، والغني تاريخها، والثرية ثقافتها، والمبهرة فنونها.. ليجد نفسه وسط ماتريوشكا غير محددة المعالم تخفي بجوفها الكثير من المغامرات المشوقة التي يسعي هو إليها أو تتداعى هى إليها..هكذا في حركة مستمرة نحو الهروب للأمام..!!
مثله مثل مئات الألوف من النابهين الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت فهاجروا أو ما زالوا يحلمون بالسفر …، فكان قدره أن حملة طموحه إلى بلاد الثلج والجمال ليرى من عجائبها الكثير والكثير، فترفعه أمواج وتعصف به أخرى.
تطوف بك رواية "دموع ماتريوشكا" للسفير محمد مصطفى عرفي، في عالم النفوذ والسياسة، وعنفوان الحب والجنس، ومغامرات العنف والإثارة وسبر أغوار المجهول، إنها رحلة شيقة في غمار النفس البشرية أولًا، ثم جغرافية المكان وواقع الزمان إنها خليط من الثقافة والسياحة والسياسة والأمن والحب والجنس يواجهها بطل القصة في سر وراء سر، ومغامرة وراء مغامرة في بلاد الثلج والجمال، إنها وجبة مشوقة يستلذ بها القارئ.
وترى تلك المنطقة من العالم بعيون الطبقة الوسطى المصرية المنهكة والمثخنة بهمومها فتجرى مقارنات ومقاربات وحسابات الماضي والمستقبل، وهى تعدو بك في لهاث لا تنطفىء شمعة توجهه من الغلاف إلى الغلاف.
يذكر أن السفير محمد مصطفى عرفي، كاتب وأكاديمي مصري حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من لندن، وله العديد من المؤلفات باللغة الإنجليزية وعدد من القصص القصيرة، كما صدرت له من قبل رواية الحب بلندن عن مؤسسة الدار، والروايتان بأجنحة روزنامة، والدار والأهرام والأخبار وقريبًا بالمكتبات الكبرى.
