سر تغير موقف الإيكونوميست تجاه مصر!
قبل أربعة أشهر فقط كتبت مجلة الإيكونوميست البريطانية المتخصصة في الاقتصاد والمعروفة برصانتها تقريرًا يحذر من تدهور حالة الاقتصاد المصري، ويرى فيها حالة ميؤوس منها.. ولم تكتفِ المجلة بذلك وإنما رهنت خروج الاقتصاد المصري من هذه الحالة شديدة الصعوبة بعدم ترشح الرئيس السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة عام ٢٠١٨.. ولكن في مفاجأة خرجت المجلة مؤخرا لتتحدث عن الاقتصاد المصري بتفاؤل واضح، بل إنها ضمت مصر ضمن أفضل ١٢ بلدا مشجعا وواعدا للاستثمار فيه.
وهكذا انقلبت تلك المجلة الاقتصادية العالمية من النقيض إلى النقيض من التحذير بانهيار الاقتصاد المصري إلى التبشير بإمكانية ازدهار.. وحدث ذلك خلال نحو أربعة أشهر فقط.. وشهدت هذه الفترة حدثين مهمين، أحدهما اقتصادي والآخر سياسي.. الأول هو إبرام مصر اتفاقا مع صندوق النقد الدولي بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاقتصادية كان أهمها تعويم الجنيه المصري، وبالتأكيد كان لذلك تأثيرها على إعادة المجلة النظر في تقييمها السلبي للاقتصاد المصري.. والثاني هو فوز ترامب برئاسة أمريكا، والذي قد يكون بداية لتحسن العلاقات المصرية الأمريكية، وهو ما سوف ينعكس بالتالي إيجابا على علاقات مصر بأوروبا، ومن خلال ذلك يمكننا فهم تغير موقف الإيكونوميست تجاه مصر.
