رئيس التحرير
عصام كامل

ساقية المنقدى تقهر البطالة بصناعة الصدف.. وارتفاع الأسعار يهدد الحرفة


في ورشة صغيرة، بدأ الشاب محمود قوطة إدخال مهنة "صناعة الصدف" بالمنوفية وتحديدا في عام 1977 عن طريق قرية ساقية المنقدى، والتي تقع شمال القاهرة وتبعد عنها نحو خمسين كيلو مترًا على الضفة الشرقية لنهر النيل فرع رشيد وتتبع مركز أشمون بمحافظة المنوفية، لتصبح القرية رائدة هذه الصناعة في مصر، حيث يتم تصنيع علب حفظ المجوهرات، والتحف والأنتيكات، منها ما يباع للسياح ومنها ما يصدر للخارج.


تمر صناعة الصدف بـ 4 مراحل تبدأ بالنجارة، حيث يتم تقطيع الأخشاب وتشكيلها لألواح تزين الأسقف والجدران وغرف النوم، أو الكراسى والأنتاريه، ثم مرحلة تطعيم الأخشاب بقطع الصدف، ويليها مرحلة التلميع، ثم التنجيد.

ويروى الحاج محمود قوطة بدايته مع صناعة الصدف، حيث قال إنه تعلمها من أحد أقاربه بالقاهرة وهو طفلا في عمر 6 سنوات إلى أن قرر أن يعود لمسقط رأسه وينشئ ورشة خاصة به، ولم يكن يتوقع أن تتطور وتصبح تلك الحرفة مهنة الكثير من شباب القرية.

ويضيف "قوطة" أنه بلغ عدد الورش في القرية قبل عدة أعوام أكثر من 80 ورشة في كل ورشة 30 صنايعى واستطعنا أن نقضى على البطالة، وتصدير منتجاتنا لأغلب الدول العربية والأوروبية.

وتابع قوطة: "الحرفة الآن مهددة بالضياع بعد ارتفاع سعر الدولار، وأسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة ألواح شرائح الصدف كـ" البلستر، والصدف والغيره"، حيث كان سعر عبوة الغيره وزن 50 كيلو 350 جنيها وأصبح سعرها الآن 1000 جنيه، بالإضافة لركود التصدير وأزمة السياحة، علاوة على ثبات سعر المنتج، مما اضطر أغلب أصحاب الورش للإغلاق".

وناشد قوطة وزير الصناعة، والدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، بإنقاذ حرفة صناعة الصدف من الضياع والاهتمام بها وتدعيمها، وإنشاء معارض لتسويق منتجاتهم.
الجريدة الرسمية