علاقات إستراتيجية بين شعبي وادي النيل.. السيسي يطمئن على صحة البشير.. يتمنى لنظيره السوداني موفور الصحة.. ولشعب الخرطوم الخير والتقدم والرخاء.. يبحثان الارتقاء بالعلاقات في كافة المجالات
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس السوداني عمر البشير، للاطمئنان على صحته بعد إجرائه لعملية قسطرة استكشافية بالقلب، وأعرب الرئيس عن تمنياته للرئيس البشير بموفور الصحة، وللشعب السوداني الشقيق بالخير والتقدم والرخاء.
وأبدى الرئيس البشير تقديره للفتة الرئيس، مؤكدًا خصوصية العلاقات التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
كما تناول الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على أهمية مواصلة العمل على تعزيزها والارتقاء بها في كافة المجالات، بما يعكس العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والسودان على المستويين الرسمي والشعبي.
اللجنة العليا المشتركة
وشهدت القمم الثنائية بين السيسي والبشير على قوة ومتانة علاقات شعب وادي النيل بجانب الزيارات المتبادلة بين الزعيمان والتي أعقبها اجتماع الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان على المستوى الرئاسي بحضور وفدي البلدين.
وأكدت المباحثات بين الرئيسين في القاهرة والخرطوم وعلى هامش المؤتمرات الخارجية على العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ مشترك.
وأشار الرئيسان إلى أن رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، يأتي تعبيرًا عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتمامًا خاصًا.
الشراكة الإستراتيجية
كما دعا الرئيسان إلى إطلاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تجسد العلاقات الوثيقة والممتدة، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية.
ويؤكد الرئيسان على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة التي تجمع بين مصر والسودان، وما يربطهما من علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، مشددان على ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين البلدين في شتى المجالات والاتفاق على تنفيذ برامج محددة لضمان الوصول إلى التكامل الإستراتيجي المأمول.
التنسيق القائم
ويواصل الرئيسان التنسيق القائم بين الدولتين في إطار المحافل الدولية، بالإضافة إلى أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقتين العربية والأفريقية، فضلًا عن ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وشهد اجتماع اللجنة العليا المشتركة تباحثًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والتأكيد على أهمية النظر في إزالة عدد من العوائق التجارية القائمة بين البلدين.
كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق المواقف بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، أخذًا في الاعتبار تطابق مصلحة الدولتين إزاء أغلب القضايا، ومن ضمنها ملف الأمن المائي.
مجالات التعاون
كما تم الاتفاق بين حكومة البلدين على تعزيز التعاون في مجالات التعاون السياسي والتجاري والزراعي والصحي والسياحي، بالإضافة إلى التعاون في قطاعات الاتصالات والكهرباء والتعليم العالي والبحث العلمي.
وشهد الرئيسان في آخر قمة عقدت في أكتوبر الماضي بالقاهرة بالتوقيع على وثيقة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، وكذا على المحضر الختامي للدورة الأولى للجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، كما شهد الرئيسان التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في عدد من المجالات المختلفة.